يقول شمس الدين النواجي:
هي في الهوى ديني فلا يقل العِدا
أني فتنت بحبها عن ديني
من نهدها الحالي بعنبر خاله
أنا مقسم بالتين والزيتون
سبحان من أنشا وعدل قدّها
غصنا وأبدع خلقه من طين
يا كعبة الحسن التي قد اذهبت
نسكي وهاجت لوعتي وشجوني
نيابة عني و أصالة عن عماد الدين وآخرين.
حبش يا رسول الله
ملأت...
بين غفوتي واستيقاظي الناعس تأخذني ذاكرتي المخدرة بالجليد إلى أقصى النقيض، هناك حيث شمس أفريقيا الحارقة هناك حيث ترقص حبات العرق اللؤلؤية على جبيني وتسيل على كل جسمي. بلادي التي يكون لنسيم الهواء فيها طعم فريد أتلذذ به وأفتح له رئتي إلى حد توسعها فيداعب النسيم قصيباتي و أسناخي المنتشية بشهيقي...
جلس أمام المرآة يطالع بقلق شعراته الثلاث المضفورات بدقة متناهية أخذ العدسة المكبرة وراح يتجول في رأسه العارية باحثاً عن نتوء لإحدى شعيراته التي أنفق ثلاثة أشهر في محاولة إنباتها بشتى الطرق، لم يجد غير تلك الثلاثة الواهنة كخيوط عنكبوتية بالية. كانت الشعرات الثلاثة طويلة تسترسل على عرض رأسه...
تخيل نفسك أنك واقف وسط سوق كبيرة لا يسترك شيء سوى قطعة دمورية صغيرة متسخة تسد ما بين وركيك. يقف رجل بعباءة معطرة بيده ريش نعام منسوج بدقة في شكل نصف دائري يهتف بأعلى صوته؛ هااا وارد السودان، وارد السودان؛ فتى غض العود فارع القوام يصلح لكل الأشغال.
يقف أحد المارة، يتأملك من قدميك الحافيتين إلى...