مروة آدم حسن إكبيرة

أراد رجُلٌ في كتاب التاريخ أن يرى نفسه.. فغرق في نبعين من العسل.. خرج من هناك وفي يده قفيرٌ من القصائد.. لم يقل الناسُ بأنّهُ شاعر كانوا منشغلين بتذوّقه.. وأرادت ذاتُ العينينِ العسليّتين أن تصرُخ فبدأت بالرّقص.. فابتكر حبيبُها موسيقى لقبيلته على إيقاعات جسدها ورنّة خلخالها.. وأرادت قبيلتهُما...
تكلّم ..نادِني لا أريد أن أسمع صوتك أريد أن أُقبّل اسمي المُتردّد في حُنجرتك.. حسنا اصمت قليلا وانظر إليّ أريد أن أرى تلك الجميلة التي تغمز لي وهي ترقُصُ في عينيك لا بأس بإمكانك أن تصرخ الآن ودعني أتفاهم مع كل النساء اللواتي سينفجر بهنّ صدرك نم قليلا يا عزيزي فأنت مُرهقٌ وأنا امرأةٌ فارغة ليس...
كيف أنجو من الكَــلامِ وهـذه اللغةُ طافِــحةٌ على جِــلدي اخترتُ يوما أن أصمُت دقيقةَ حُزنٍ.. على نفسي.. على جُرحي.. على هذه الأفواهِ التي تنزِفُ منّي لكنّني انفجرت.. صرخة واحـدة وتناثرتْ أشلاءُ الكـلامِ ها هي لُغتي تطفحُ على جلد الكون قصائد من السُّـكّر على لسـان نملةٍ مُتذمِّـرة وقصيدةٌ من...
لأن قلوبنا تصرخ بالأحاديث التي ابتلعناها دعنا نصمت زمنا طويلا حتى ننسى كيف هو شكل الكلام نتوه عن بعضنا حتى ننسى ملامح اللقاء نفترق ونسكب خلفنا هذا الرماد العالق في صدورنا ولنجعل أعمدة الدُّخان علامةً ودليلا.. ربما سنلتقي في كهف نجلس حينها مع بني جنسنا ونحن نشتعل لعلّ أحدهم يقتبس منا فكرة النار...
ليس لديّ سيرةٌ ذاتيّة حافلة لستُ سيدة مُخمليّة لستُ سيدة مجتمع لستُ نسويّة أنا أنثى أقول كلمة واحدة تخرج النُكتةُ تضحك على فطرتي.. تبدأ الموسيقى تعزفُ.. على جسدي وترقص الأحاديث.. على خصري أتمايل على حبل المجاز لا أجيد الكذب لذلك كلما حبكتُ كذبة انفرطت قصائدي من الصدق ليس لديّ سيرةٌ ذاتيّةٌ...
لست كاتبة ولا أنسج الشعر أنا أرمي الأشياء خلفي وأنتم ترون ظلالكم الآن تنظرون في عينيّ حيث أغزل خيوط الشمس تلمسون اللغة التي أمسكها بيد من حرير تظنون بأنني كاتبة فيما أنا خيّاطة كسولة تغيب عنها الشمس وهي ماتزال تراود السلك عن إبرة لا خرم فيها لستُ شاعرة ولا أغزل القصائد أنا فقط فلاحةٌ خائبة تحرث...
سيدي القاضي أنا آسفة؛ لأنني سرقت ألسنة النساء كنت قصيرة جدا أردت أن أصل إلى أفكاري خانتني حبالي فقطعت ألسنتهن ألسنة البنات المتخمات من اللامباح وألسنة النساء النحيلات على المباح سيدي القاضي هذا اللسان المتآكل ليس لساني هذا لسان امرأة ابتلعت سكينا ذبحت به رغبتها كان يجب أن أفضحها أخذت لسانها كتبت...
وحلُمتُ أنّي معك نرقُصُ بين حقولِ الذُّرة والشمسُ تنسُجُ خُيوطَها بين السنابلِ كان ظلّي كطولِك تماما بينما ظلُّك كان يقصُر ويقصُر ويصغُر هكذا حتّى دخلتَ إلى قلبي والشمسُ تُشرق من عينيّ وحلُمتُ أنّي أتمايلُ معك قصائِدُك تهمِسُ في أُذني يداك تعزف على خِصري وأنا أرقُصُ على قصائد كعبُها عالٍ وخلفَ...
أنا امرأة تبتلع حلقها المُملّح كل يوم كل شيء أبتلعه أرده أضعافا مرة ابتلعت يوما حلوا استيقظت وعلى الخد مِلحٌ و على رأسي نملة تدحرج آخر حبة سكّر في حُلُمي ولأني امرأة ابتلعت عقلا بلا طعم كنت أستمرُّ في ابتلاع الايام المُسكّرة مرة ابتلعت ثلاثة أيام من المارشميلو ثم وضعت رأسي على الوسادة وأنا...
وأنا أحاول أن أصف حبي لك استغرقت في كتابتك للناس قصة خلف قصة وقصيدة تجرّ قصيدة في كل نص كنت أفكر كيف سيكون خروجك من حياتي كيف سأعيش بعدك كيف ستكون حياتي بدونك البارحة كتبت نصا يشبه النافذة رأيتك فيه وأنت تحاول أن تهرب مني من يدري ربما في الأيام القادمة سأكتب نصا آخر يشبه الباب الذي ستخرج منه...
لأن جدتي كانت حطّابة انحنى ظهري وأنا أُحتطِبُ حظّي للرياح هدج عقلي من الاختمار وهو ينتظر نضج هذا القلب التنّورُ مُلتهبٌ في صدري لكنّ قلبي لا ينضج من الحُبّ أبدا... أنا ابنةُ الجبلِ علّمتني جدّتي كيف أنحني للريح فيما كانت تُعلمُني أُمّي كيف أصفعُ العاصفةَ بخدّي لستُ شامخة في مشيتي كانت فكرةُ...

هذا الملف

نصوص
11
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى