مروة آدم حسن إكبيرة - السكّر الذي في دمي

أنا امرأة
تبتلع حلقها المُملّح كل يوم
كل شيء أبتلعه
أرده أضعافا
مرة ابتلعت يوما حلوا
استيقظت
وعلى الخد مِلحٌ
و على رأسي نملة
تدحرج آخر حبة سكّر في حُلُمي

ولأني امرأة
ابتلعت عقلا بلا طعم
كنت أستمرُّ
في ابتلاع الايام المُسكّرة
مرة ابتلعت ثلاثة أيام
من المارشميلو
ثم وضعت رأسي على الوسادة
وأنا بالون خفيــــــف
كنت حينها أُجهّزُ لحُلُم جميل
فيه حبيبي
يلُفُّ عودي بغزل البنات
كان سيكتمل الحُلُم
وكنت سأطير معه
ببالون المارشميلو
وأيدينا متشابكة بالسُّكّر
لولا أنني، كعادتي،
نسيت دبوس وشاحي
على وسادتي!
فانفجر البالون في وجهي
قبل أن أحلم!

وقبل أن أنام
ابتلعت حلقي المُملّح مجددا
وأنا أراقب نملة أنانية
تركض على قدم وساق
تدحرج وحدها
حُلُما بملمس المارشميلو

ونملتين على يديّ
تشابكت أطرافهما
وهما يسُلّانِ غزلَ السُّكّر
في أحلام البنات

الآن بإمكاني أن أنام
وأنا أبتلع قلبا حُلْوا
فأخيرا تنمّل على جُثّتي
حبيبان متشابكان
ببعض السُّكّر
الذي تراكم في دمي...

مروة آدم حسن
  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى