مصطفى الحاج حسين - الهارب..

حزينٌ هو الفرح
لا أحد يلقاهُ
أو يتعاملُ معهُ أحدُ
يَقِفُ بعيداً
كالشيطانِ المنبوذِ
كلٌّ يخافُهُ
ولا يثقُ بِهِ
يسمونه بالغادرِ
يتّهمونَهُ بعدمِ الوفاءِ
إذ سرعانَ ما يختفي
متتخلِّياً عن أصحابِهِ
يستبدلُ جلدَهُ
يغيّرُ قِناعَهُ
يسخَرُ من محبِّيهٍ
وحينِ يناديهِ أحدٌ
يصمُّ أذنيه ولا يستجيبُ
كأنَّهُ بلا قلبٍ
لا يشفقُ على دموعِ
البائسينَ.*

مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى