زيد الشهيد

في قَلبِ الهَول فجأةً اكتشفنا أنَّ الشتاءَ تسلَّل إلى المدينةِ ، وراحَ يجوبُ الشوارعَ .. وفجأةً أعلمتنا الأشجارُ المنتصبةُ على أرصفةِ شارعِ الجسرِ الذي مررَنا به عابرين مِن صوبِ القشلةِ أنَّ الريحَ تلوِّحُ بأكفِّها الهوائيةِ من بَعيدٍ ايذاناً بدنوِّها مثلَ مخلوقةٍ نزقةٍ هوجاء تأتي معها بمطرٍ...
هذي غَزالَةُ الوَقْتِ تُمشِّط أَعوامي وتُسْدلها على كَتْفِ العُمْر. الأقدارُ دَواليبٌ مَجنونَةٌ تُكسِّرُ صَبرَنا العَتيد تَقولُ وَجَعاً، وتَتثنّى على الآهات لا رقِّةَ للأَحزانِ في أعطافِها إنَّ الأحزانَ لِتَترى. قالت لي لُغَتي وكانت تَذْرِفُ الحُروفَ دَمَعاً: الحَياةُ كالعَناكِبِ تؤسِّسُ...
"الرواية لا تحدثنا فقط عن الآخرين، بل عن الآخر فينا" (خيل اليه اللحظة ان حمورابي يرتعش امامه يتضرع للالهه مردوخ ان ينجي بلده من الاعداء فالعدو متجبر وقاس ورهيب ويشاهد نرام سين يتقهقر هبوطا الى وادي الهزيمة بجيشه الذي اعتلى صهوات الجبال ويتبعثر مقاتلوه كديدان مرتعبة ويلمح سرجون عائدا الى اكد...
جمعتهما ساعةُ نشوةٍ ، وفرّقهما اضطرارُ حال .. هي الربيع الرافل في جذلِ المتعةِ ، الناهل من عسلِ الفصول ؛ وهو الزائد من لذاذات الدنى ، الفاقد ليالي المسرّات . جمعهما شوق الكلمة ، وفرقهما حسابُ المسافات . هو القائل : " لا بد من أنْ نحوكَ خيطَ الوصل لنحقق نجازة المستحيل " . وهي القائلة : " تبقى...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى