خالد جهاد

كثيراً ما يغلبنا الحنين إلى أوقاتٍ جمعتنا بمن نحب، إلى طقوسٍ دافئة ولحظاتٍ حميمة (آمنة) بعيداً عن الحاجة إلى تكلف صورةٍ لا تشبهنا بعد غياب صورةٍ عائليةٍ تحتضننا، فقد يعتقد البعض أن الوضع الإقتصادي والسياسي وهجرة الكثير من الناس خاصةً في العقدين الماضيين ساهما بشكلٍ كبير في تلاشي هذه الحالة...
تحتضن أرضنا الكثير من الكنوز الأثرية والحضارية التي لا نعرف عنها شيئاً أو لا نعرف عنها كما ينبغي، وفي الوقت الذي يتوجب علينا فيه توجيه طاقاتنا ومجهوداتنا إلى الداخل تأتي أهمية تسليط الضوء على ما نملكه من إرث يميزنا بين الشعوب على مختلف الأصعدة كي نذكر شعوبنا به وكي لا يندثر ويصبح طي النسيان...
المقال رقم (٣٢) ضمن سلسلة مقالات (القبح والجمال).. ليس من السهل على أيٍ منا أن يخرج ولو لبرهةٍ من (نفسه).. من قناعاته ومن الأفكار التي عاش عليها أو اعتادها في البيئة المحيطة به أو تم زرعها في داخله على أنها من المسلمات، ربما لأن الحياة تحمل عدة وجوه تفوق قدرة العقل البشري على استيعابها كماً...
لربما بات من الصعب على أحدنا أن يرى (في الحياة عموماً) صورةً حقيقية، غير معدلة، لم تخضع للتحسين والتغيير والإزالة والإضافة، بغية (الظهور بأبهى حلةٍ)، وربما باتت الطبيعة البشرية أكثر تحفظاً وحذراً وتصنعاً مما يعرقل الولوج إلى أعماقها وسبر أغوارها واكتشاف حقيقتها، خاصةً أنها باتت تقوم بتصميم...
لا زال البعض حائراً ومشتتاً بين أحلامه التي بناها على صورٍ مبهرة قادمة من الغرب، وبين حقائق تعاكس تلك الصورة التي اتضحت بمرور السنوات ويؤكدها حدث هام من حينٍ لآخر، صورٍ أبعد بكثير عن تلك التطلعات الساعية إلى عيشٍ رغيد وحياةٍ كريمة وبيئةٍ آمنة ونظيفة، صورٍ حالمة (أحببنا أن نصدقها) عن (العدالة...
المحبون لا يعرفون الموت فكيف بمن عاش حياة الناس وكان جزءًا منها وجزءاً من تاريخ شعب وأمة، فوحد صوتها الشجي ضفتين وصنع وطناً لأبنائه الذين حرموا من الإلتحام بترابه وتنسم عطره، وحملت بنبرتها التي تفيض أمومةً وصدقاً وحناناً قضيةً تنوء بحملها الجبال وارتبط اسمها بها حتى بعد رحيلها الذي لم يكن كافياً...
لربما لم يوجد شعورٌ استطاع مرافقة كلٍ منا على مدار حياته كذلك الشعور باللهفة توقاً للعيد.. أي عيد.. فهذا المعنى أكبر من فرحة وأعمق من مجرد لحظةٍ قد يحصل فيها أيٌ منا على مالم يعتد الحصول عليه.. لكنه ذلك الإحساس بالأمل.. الأمل الذي لا نتوب عنه مهما كبرنا ومهما غرز الحزن أنيابه في روحنا ومهما كان...
المقال رقم (٣١) ضمن سلسلة مقالات (القبح والجمال).. قد يقتل الصمت فينا أقوى المشاعر أو يعرضها لسوء الفهم تماماً كما يفعل الإبتذال في التعبير عنها، فالحساسية المحيطة بها وبتناولها تجعلها شديدة الخصوصية.. سريعة العطب وعرضةً للإهتزاز بفعل الظروف والتحولات الإجتماعية والإقتصادية التي تمتد إلى مختلف...
يرحل حبٌ فيظهر آخر، وفي المسافة بين كلٍ منهما نموت مراراً لتكشف لنا مصادفةٌ جديدة بأننا لا زلنا على قيد الحياة، بعد أن يسلبنا شيئاً من أنفسنا، من أيامنا، برائتنا وأحلامنا ويبقي لنا بعضاً من المنطق والإنسانية لنكمل المشوار.. ذلك المشوار الذي تتعاظم فيه أسئلتنا وتتحول مشاعرنا لتصل إلى ذروتها حيث...
اعتاد الكثيرون على سماع مقولة (الحي أبقى من الميت) والتي يعتبرها البعض نوعاً من أنواع المواساة، إلاّ أن هذه الكلمات باتت في كثير من الأحيان مرادفاً لمزيد من الإنغماس في النسيان والبحث المستمر عن المادة وما يقابلها من (استفادات) دون الإلتفات إلى قيمة ما فقدناه ونفقده أو ما نحن على وشك أن نفقده،...
نص بعنوان (وطن وريش وشعر أبيض) ينشره موقع (الأنطولوجيا).. كتب.. صور.. صناديق مبعثرة.. وحقائب مفتوحة على سراديبٍ سرية للماضي فيما تبيع الغد سلفاً لمن يقدر على ثمنه ويرغب في ابتياع الوهم، تطاردني الأعين وأنا أحزم أمتعتي من زمنٍ لآخر فيما الكلمات عالقةٌ في النفوس كمصعدٍ متعطل، وصمت طويلٌ لا يشقه...
يتعامل الكثيرون مع الشأن الثقافي على أنه نوعٌ من الترف برغم أن الثقافة بمضمونها العميق ومعناها الواسع وميادينها العريضة تشكل عصب الحياة وتغطي مختلف جوانبها وتتغلغل في أساسياتها دون أن ينتبه البعض لذلك، فهي جزءٌ لا يتجزأ من بدايات أي إنسان، وهي اللبنة الأولى في تواصله مع ذاته ومحيطه ومع هذا...
المقال رقم (٣٠) ضمن سلسلة مقالات (القبح والجمال).. لطالما كان التعليم هاجساً يراود أغلب الآباء والأمهات كسلاحٍ يحمي أبنائهم على أكثر من صعيد (وقد) يضمن لهم حياةً أفضل سواءاً كان ذلك من الناحية المادية أو حتى الإجتماعية، وبرغم وجود التعليم المجاني في كثير من بلاد العالم إلاّ أن الأغلبية تنظر له...
١٥ أيار/مايو/ ماي ١٩٤٨- ١٥ أيار/ مايو/ ماي ٢٠٢٣.. لم تخلق كل الأصوات لتسمع.. فبعضها يختنق في حناجر أصحابها رغم ارتفاعه وحدة نبرته، والبعض الآخر يصل إلى القلوب قبل أن تنطلق صرخته، أما صوتي فكان أشبه بصدى سقوط إبرةٍ في فراغٍ مظلم.. ما من دليلٍ يؤكد وجودها أو ينفيه، صوتٌ مغلف بالكثير من الأوراق...
نيسان/ أبريل ٢٠٢٠ لم يكن الأثر الذي تركته الجائحة الوبائية في نفوسنا بالهين، وهي التي لا زالت منذ عامين تطل برأسها من وقتٍ لآخر كأفعى تخرج من جحرها فتظهر بشكلٍ مختلف وأسماءٍ جديدة لتذكرنا أنها لا تزال موجودة، تاركةً معها العديد من العناوين التي دخلت على حياتنا وغيرتها وغيرت معها الكثير من...

هذا الملف

نصوص
174
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى