د. عمر عبدالله آدم حسن

هي القدس، بلد الله! مهبط الزعتر...والزيتون آخر نجمةٍ تُضيء لإسرافيل كي لاينفخُ في الصُّور.. وآخر قطرة ماء ندخرها في زمنٍ جفَّت فيه العروبة، وأوصِدَت مكابح السماء _ جدرانها ، قبضة طينٍ ،ونهر دموع، _ مآذنها ، أنبياء يهدون الناس إلى الله... _رام الله كلما أقتربت من وجه المدينة ستجد أسراباً من...
كان ينبغي على هذا الفتى ان لا يكبر يظل ذلك الطفل الذي لايكترث عند سماع نشرات الأخبار وعاجل ,ولايهتم لقصر العبارة أو طولها.. طفلاً لا يتذكر متى آخر مره قام بتسريح شعره المُلقى كسنابل القمح, ولايعرف ماتوقيت هذا العالم , غير انه يُدرك جيداً انه حان وقت الغداء, عندها كانت ملابسه دائماً ما تشاركه...
أخبروا عنّا كُتب التاريخ! عن عاطفة الشارع الحادة, و عن الشعب الذي يقف الآن خلف ,الشاشات قاصداً وجه المذيعة والعبايات الخادعة.. عن أستاذ الكيمياء ,الذي يحفظ الكثير من القلق ,عن تجاربهِ المسحوقة, عن فرنه اللافح , عن دبة الغاز حين تنطفئ من المطبخ.. وحدِّثوا أيضاً عن الطبيب الذي باع (جهاز الضغط)...
ًكيف لا أستدير بإتجاهك و دقاتُ حذائك العالي تشُد انتباه المدينة, ؟! وتوقِظ الكائنات من مخبأها, ؟! كيف لــ استدارة نهديكِ أن تتعمد إغواء المتصوفين الكبار, ؟! فيتخلوا عن السِواك, وينسوا أن يُحنّوا لِحاهُم, ؟! وكيف لــ ثغركِ أن يُربِك الأطفال ,فـ يمتنعوا عن الحلوى, ؟! ويحشُدُ العصافير الجوعى ...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى