د. عمر عبدالله آدم حسن - قُُصاصات ورقية قديمة..

كان ينبغي على هذا الفتى ان لا يكبر
يظل ذلك الطفل الذي لايكترث عند سماع نشرات الأخبار وعاجل
,ولايهتم لقصر العبارة أو طولها..
طفلاً
لا يتذكر متى آخر مره قام بتسريح شعره المُلقى كسنابل القمح,
ولايعرف ماتوقيت هذا العالم ,
غير انه يُدرك جيداً انه حان وقت الغداء,
عندها كانت ملابسه دائماً ما تشاركه وجباته,
كم أشتهي أن اعود طفلاً يعرف كيف ينام بلاحزن ويصحو بلا جُرح!
طفلاً
يعرف كيف يوقِظ الصباح بصراخهِ وهو يُطارد الحمام في الحارات والأزِقَّه,
ويبادل العصافير الحديث بـ لغتهم التي لايفهمها سواه; لغة (الصراخ والزقزقة),
طفلاً
يفهم مشاعر الشجرة عندما تداعبها الرياح,
وما التوقيت المناسب للتسلق عليها,
واللعب على سيقانها ومداعبة اغصانها,
هي ايضاً تشعر به وتُحبه..
أتذكر جيداً آخر مره صعد على صدرها,
وهو يُربى داخله كرم "ابا ذر" و"عمر ابن الخطاب" عندها يتفقد كل يوم عُش الحمام, و عدد البيضات الجديدة والبيضات المفقوسة..
كان عليه السلام
لايتعاطى القصائد الحزينة
ولايحتسي أغاني "فيروز" التي جرفت قلبه.

عمر عبدالله آدم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى