عمر عبدالله آدم حسن - ما تَيَسَّر من قلق البلاد..

أخبروا عنّا كُتب التاريخ!
عن عاطفة الشارع الحادة,
و عن الشعب الذي يقف الآن خلف ,الشاشات قاصداً وجه المذيعة والعبايات الخادعة..
عن أستاذ الكيمياء
,الذي يحفظ الكثير من القلق ,عن تجاربهِ المسحوقة,
عن فرنه اللافح ,
عن دبة الغاز حين تنطفئ من المطبخ..
وحدِّثوا أيضاً عن الطبيب الذي باع (جهاز الضغط) ,ليدفع الإيجار..
وعن حقوق الأطفال الضائعة,
هؤلاء الأطفال الذين يحملون أثقال المدينة..
أبتكروا أفواهاً جديدة وأخبِروا التاريخ عن أنثى (تهامية) من أقصى القرية تسعى نحو البئر المُعطلة,
عن إخوتها الصغار العطاشى,
وعن جدها الذي توضأ بعرق قميصة..
عن المسافرين الذين تأخروا عمراً كاملاً, خارج البلاد كالدراجات المُستأجرة,
وحدثوا عني ,حين أستيقظ والوسائد في فمي
عن أمي التي ضلَّت تنفق لي دموعها مصاريف للجامعة,
عن بائع الآيسكريم الذي تخلّت عنه الجاذبية ,
وأقفلت بوجهه الصيدليات , حيث حبة الـ Aspirin ترفٌ عظيم.

عمر عبدالله آدم حسن
5مايو2021م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى