د. عمر عبدالله آدم حسن - يوم الأرض..

هي القدس،
بلد الله!
مهبط الزعتر...والزيتون
آخر نجمةٍ تُضيء لإسرافيل كي لاينفخُ في الصُّور..
وآخر قطرة ماء ندخرها في زمنٍ جفَّت فيه العروبة، وأوصِدَت مكابح السماء
_ جدرانها ، قبضة طينٍ ،ونهر دموع،
_ مآذنها ، أنبياء يهدون الناس إلى الله...
_رام الله
كلما أقتربت من وجه المدينة ستجد أسراباً من العجائز وحَمَام الدوّر ؛ لهم مسبحاتٌ بمد الذراع ، يهشون بها الموت عن صغار الحي ، ويستغفرون أخطاء المدينة ...
_غزة
في اليوم الذي يلتهم جنود الإحتلال الكثير من الأرصفة،
سيخرج الفلاحون ،يحملون رغيف الصبر ، ورائحة الأرض العتيقة؛ وهم يؤمنون بأن السنبلات التي ماتت في الحقل سوف تثمر،
وقتها ستستيقظ مدرسة الصف، لتمنح الصباحات أسمائها المفقودة،
فترسم للجائعين خبزاً ،
وللنازحين وطناً لا يحمل حرباً ،
وللبائسين وروداً حمراء...
_ بيت لحم
في الثلاثين من شهر آذار،
تتصافح شرفات المباني، إحتفالاً بالأرض ،وبكل زهرةٍ آمنة
يتعافى شارع المدينة من جنود الإحتلال؛ الخائفة من سقوط السماء،
فيحضن الغيم توتر الأفق
ويمسح العصفور دمع الزيتون.

عمرعبدالله آدم حسن --اليمن

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى