ينفتح النص الشعري انفتاحا يسمح له با ستدخال الأجناس الأدبية الأخرى فيه، وتذويبها في بنيته الفنية؛ إذ يبقى الشعر مهيمنًا بسلطته على سائر الأجناس الأدبية التي يستدعيها؛ لتتمازج معه في إطار فني واحد يتصدره الشعر، ويبقى متعاليا على سائر الأجناس الأخرى بتلك السلطة التي تتأبى على غيرها. فعندما يتحول...
تتعدد بوابات الدخول إلى العمل الأدبي، فكلُّ ناقدٍ يرى العمل الفني من وجهة نظر خاصة، ولا يكون الدخول إلى النص أو الديوان الشعري دخولا عشوائيا، فالناقد يلتقط أو يبحث عن نقطة يرتئيها مركزا نصيا للعمل الإبداعي، ومن هنا تتعدد الرؤى النقدية حول العمل المنقود، وثمة التقاءات تشذب أظافر تلك الرؤى،...
الأسطورة مكون ثقافي يستنزله المبدع في العمل الأدبي؛ ليكون شفرةً للمتلقي؛ من خلالها يستطيع أن يفك طلاسم النصِّ الإبداعيِّ، ويكتشف ماهيته عبر بنائه التمثيلي، وربما يكون استدعاء الأسطورة رمزا؛ يغرق النصَّ في متاهات الهرمنيوطيقا، فالأسطورة بناءٌ ثقافيٌّ تمتد جذورها وتنتمي إلى التاريخ، ولكنها -أعني...
اللغة الشعرية التي تنسج من خيوط الإبداع الفني لغة متعالية، إذ "الشعرية" تنفخ في سكونية اللغة في مستوياتها السطحية، وترتقي بها إلى أبعاد أخرى دينامية الحركة، فاللغة التي تنتفي عنها "الشعرية" هي لغة ساكنة ميتة لا حياة فيها، وقد أشار إلى ذلك "رومان جاكوبسون" في حديثه عن الشعرية، ومن هنا تتجلى...
الصورةُ الشعريةُ انبناءٌ فنيٌّ يؤَسٍّسُ له عبرَ أدائيةِ التمثيلِ الشعريِّ؛ لتتجلَّى الغايةُ الأولى للشِّعْرِ كجنسٍ أدبيٍّ ذي خصوصيةٍ ترتكزُ على الجمالِ الفنيِّ، الذي يتخذُ من إبداعيةِ الذاتِ مسرحَاً تهيمنُ عليه الصورةُ، التي من خلالها، وصنوفِ تَشَكُّلِهَا، تتجلَّى الذاتُ المبدعةُ كِيانًا حاضرًا...
"حين تغادر تصحب نظراتي فأصبح"
فقدان للهوية/ الذات، بمجرد غيابه. جدلية الحضور والغياب تتجلى في أول دهشة للنص. حين تغادر.. أغادر معك/ فيك، تصحب نظراتي/ الرؤية/ والرؤيا معا، أظل جسدا بلا هوية، "وامرأة بلا عنوان"
امرأة بلا عنوان.!
بقايا منك تظل حاضرة بقوة الفعل والحركة مهيمنة على الحواس، خاصة حاسة...
فضاء النقد
"تَغَرُّبُ الّذّاتِ ومركزيةُ الانتماءِ"
قراءة في ديوانِ " عصفورٌ منْ مصرَ" لـ " وحيد زايد"
محمد عبدالله الخولي / مصر
إنَّ النقدَ الأدبيَّ أو الفنيَّ كلامٌ على الكلامِ، فهو فنٌ موازٍ يحاولُ التنقيبَ في النصِّ أو العملِ الأدبيِّ عن مضمونِه؛ للوقوفِ على رؤية/ رؤيا المبدعِ، وليس السعيُ...
دثَّرْتُ روحي بسُحْب الغيب فامتلأت
أشجارها الخضرُ زيتونًا وأعنابا
وسال من حِدَقِ الرمان أغنيةٌ
تسري بصلصال هذا الجسم عُنَّابا
ناسوتُ قبضته الأولى بنفخته
قد طاب حتى ارتقى بالسر محرابا
أنْ بوركت جذوة النيران في جسدي
فَفُتّحت جنةُ العشاق أبوابا
ثم استوى عرشُ من أهوى على كبدي
فهمت في جذبة...