محمد عبدالله الخولي

أَتَيْتِ كَزَهْرةِ الرٌمانِ في مرْج ٍٍمنَ التينِ ِ كَعُودِ الفُلٍ يشْرَبُ منْ رَحيقِ اللوزِ نشْوَاناً عَلَى أَلْحانِ "تشرين" وأَرْتَشفُ العبيرَ الخمرَ منْ نَهْديْكِ رماناً فَيقْتُلُنِي ، ويُردِيني تُصَافحُ ثَغْريَ النشوانَ أُغْنيةٌ منَ الرمانِ تَعصرُ زهرةَ العُناب ِ منْ شَفَتِي...
بعدَ هدأَةٍ من الّليلِ يستقبلُ قلبَه..، مُتَيَمّمًِا بغبارِ الخلوةِ، يستنزلُ السماءَ، يحلبُ ضِرعَ الشَّمسِ، يَسْتَنْبِتِ منْ صحراءِ التيهِ سنابلَ روحِه، يَعْجِنُهَا بِزُبْدَةِ النُّورِ... يستمطرُ من إنجيلِ الحرفِ ماءً يُعَمِّدُ به صَحَنَ الحياةِ، ينفخُ في نارِ المحبةِ، بعدَ أنْ أطعمَها...
ورثت الحب عن شيخي أنا شيخي فشيخي وارث الأنوار قدسية سماوية وكان المنبر المزروع في قلبي من الصغر به ترنيمة الشيخ قد اخضرت به الأنوار صوفية ونبض الشيخ مرآة به الأقدار تسيبح وترنيم سماوي بريق الشيخ يرسمني تسيل الذات كالنقطة بمحور قلبه شيخي يباركها بترتيل ويغسلها بخلوته ويرسلها إلى القدوس أغنية...
بسر العنبر المسفوح من كبدي طرقت الباب كي يفتح وفاض المسك من رئتي طيوبا من تجلّيها على أعتابها يسبح وخلف الغيم أقداح ترن وصوتها يذبح أحس بقرب حضرتها تلامسني وباب السر لم يفتح وماء وصالها عطش بكأس جلالها ينضح وسر التين والزيتون تجلى في " ألم نشرح"٠تقاطر بيننا عرق كغيم ساحر...
إن الدراسات الأدبية والنقدية أهملت مكونًا هامًا من مكونات الخطاب الأدبي شعرًا كان أو سردًا، وربما لم تنفرد دراسة عربية نقدية تؤسس لهذا المكون، والذي أعني به " الفضاء المرجعي" أو "مرجعية الفضاء"، وإن شئت فقل: "الفضاء المتخيل"، ولعل الكتاب الوحيد الذي تناول هذا الموضوع، وعالجه معالجة واعيةً، تحررت...
ينفتح النص الشعري انفتاحا يسمح له با ستدخال الأجناس الأدبية الأخرى فيه، وتذويبها في بنيته الفنية؛ إذ يبقى الشعر مهيمنًا بسلطته على سائر الأجناس الأدبية التي يستدعيها؛ لتتمازج معه في إطار فني واحد يتصدره الشعر، ويبقى متعاليا على سائر الأجناس الأخرى بتلك السلطة التي تتأبى على غيرها. فعندما يتحول...
تتعدد بوابات الدخول إلى العمل الأدبي، فكلُّ ناقدٍ يرى العمل الفني من وجهة نظر خاصة، ولا يكون الدخول إلى النص أو الديوان الشعري دخولا عشوائيا، فالناقد يلتقط أو يبحث عن نقطة يرتئيها مركزا نصيا للعمل الإبداعي، ومن هنا تتعدد الرؤى النقدية حول العمل المنقود، وثمة التقاءات تشذب أظافر تلك الرؤى،...
الأسطورة مكون ثقافي يستنزله المبدع في العمل الأدبي؛ ليكون شفرةً للمتلقي؛ من خلالها يستطيع أن يفك طلاسم النصِّ الإبداعيِّ، ويكتشف ماهيته عبر بنائه التمثيلي، وربما يكون استدعاء الأسطورة رمزا؛ يغرق النصَّ في متاهات الهرمنيوطيقا، فالأسطورة بناءٌ ثقافيٌّ تمتد جذورها وتنتمي إلى التاريخ، ولكنها -أعني...
اللغة الشعرية التي تنسج من خيوط الإبداع الفني لغة متعالية، إذ "الشعرية" تنفخ في سكونية اللغة في مستوياتها السطحية، وترتقي بها إلى أبعاد أخرى دينامية الحركة، فاللغة التي تنتفي عنها "الشعرية" هي لغة ساكنة ميتة لا حياة فيها، وقد أشار إلى ذلك "رومان جاكوبسون" في حديثه عن الشعرية، ومن هنا تتجلى...
إنّ التاريخَ بوصفِه موضوعًا، يَمْثُلُ في شتَّى الفنونِ الأدبية، متصدِّرَاً القائمةَ الموضوعاتيةَ لهذه الفنون، بلْ تخطَّى التاريخُ الفنونَ الأدبيَّةَ الكتابيةَ والشِّفَاهية، ليكون تيمةً ومركزاً موضوعاتيَّاً للفنون التصويرية والتجسِدِّيَّةِ، على اختلاف توجهاتها ومشاربها، ليصبحَ التاريخُ بذلك...
اللغةٌ وطنُ الشَّاعِرِ، بهَا يَسْتَقْرِيُ العالمَ، وَمِنْها يَخْلِقُ عالَمَه الخاصَ، عالمًا مُمْكِنَاً يَتَغَيَّاه الشاعرُ، ويَطْمَحُ إِلِيه، ويَتَسَامَى بِه عَلَى "الوعيِّ القائمِ". فاللغةُ بوصْفِهَا مَوضُوعًا، كانتْ غِنَائِيَّةً تَغَنَّى بها ولهَا الشعراءُ وسَتَظَلُّ، فمنْ حُرُوفِها تنسجُ...
"الإبداعُ والتَّجْرِبَةُ الصُّوفِيَّةُ" قِرَاءَةٌ نَقْدِيَّةٌ في قَصِيدَةِ "كُونِي بِقُربِي" للشاعرِ الدكتور/ عمرو لطيف. بقلم/ محمد عبدالله الخولي إنَّ التجربةَ الصوفيةَ وتشكُّلها الإبدَاعِيُّ يضعُنَا في مأزقٍ حقيقيٍّ، فالإبداعُ بصورةٍ عامةٍ ينبوعٌ تفجِّره التجربةُ، ولكل تجربةٍ خصوصيةٌ، ولكل...
الصورةُ الشعريةُ انبناءٌ فنيٌّ يؤَسٍّسُ له عبرَ أدائيةِ التمثيلِ الشعريِّ؛ لتتجلَّى الغايةُ الأولى للشِّعْرِ كجنسٍ أدبيٍّ ذي خصوصيةٍ ترتكزُ على الجمالِ الفنيِّ، الذي يتخذُ من إبداعيةِ الذاتِ مسرحَاً تهيمنُ عليه الصورةُ، التي من خلالها، وصنوفِ تَشَكُّلِهَا، تتجلَّى الذاتُ المبدعةُ كِيانًا حاضرًا...
"حين تغادر تصحب نظراتي فأصبح" فقدان للهوية/ الذات، بمجرد غيابه. جدلية الحضور والغياب تتجلى في أول دهشة للنص. حين تغادر.. أغادر معك/ فيك، تصحب نظراتي/ الرؤية/ والرؤيا معا، أظل جسدا بلا هوية، "وامرأة بلا عنوان" امرأة بلا عنوان.! بقايا منك تظل حاضرة بقوة الفعل والحركة مهيمنة على الحواس، خاصة حاسة...
فضاء النقد "تَغَرُّبُ الّذّاتِ ومركزيةُ الانتماءِ" قراءة في ديوانِ " عصفورٌ منْ مصرَ" لـ " وحيد زايد" محمد عبدالله الخولي / مصر إنَّ النقدَ الأدبيَّ أو الفنيَّ كلامٌ على الكلامِ، فهو فنٌ موازٍ يحاولُ التنقيبَ في النصِّ أو العملِ الأدبيِّ عن مضمونِه؛ للوقوفِ على رؤية/ رؤيا المبدعِ، وليس السعيُ...

هذا الملف

نصوص
31
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى