عبيد العياشي

هذا الرجل الطيب عرفته عام 1970 عندما كنا ندرس معا في مدرسة ترشيح الأساتذة المساعدين في منفلوري. كنت أنا أجلس على الطاولة الأمامية وكان هو خلفي مباشرة. ذات يوم تركت مكاني وجلست إلى جانبه. سألني لمَ غيرت مكاني فأجبته أليس اليوم عيد ميلادك ؟ قال إي نعم ذكرتني، ومددت له قصاصة ورق كتبت عليها بيتين من...
-1- لمَاذا أحدّقُ فيهِ وقَد كنتُ ألبسُ قِمصانَه في فُصول العَدمْ . كنتُ أشرَبُ أضحكُ.. أشربُ.. أضحكُ.. حتّى البُكاءَ وكانَ يشاركُني الرّأيَ في طَعْم ما نَحتسِيه وفي الحُبّ، فِي ثورةِ الفقراءِ وفي صفَقاتِ السّياسةِ والمَال بيْن الأممْ . فجأةً صحتُ فيه: كفَى! إنّ عهدَ البطولةِ في الشّرق يَدعوكَ...
مثلمَا كنّا سنبْقى فقراءْ نحن ناضلنا معًا حتّى هرمْنا ثمَّ ها نحنُ التقينا مرّة أخرى شيوخًا غرباءْ . فلندعْ تلك المسيرَهْ، لم نعد نقوى على السير طويلا ولنُقمْ في هذه المقهى لديّ اليوم ما يكفي لشايٍ وفطيرهْ. آه يا غاليتي .. مرّتِ الأعوامُ تجري وأنا أعمى البصيرَهْ لا أرى ما فيكِ من دفءٍ شفيفٍ...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى