نوئيل رسام

... وبعد أن نظر إلى شعاع الشمس الداخل إلى الغرفة المظلمة من كوة صغيرة في أعلاها وحدق فيه مليا دمدم ببعض الكلمات ثم إبتسم ثم نام. فتح الباب بهدوء تام ودخلت الأم ناكثة شعرها سابحة بدموعها تحبس حسراتها خوفا من إزعاج المريض. تقدمت من الفراش وركعت جهة الرأس وكان قد تحول عن موضعه فرفعته وأعادته إليه...
.. وعند الفجر وقد تبدد ظلام الليل بأشعة الشروق نهض الصبي وإقترب من أمه وفكر في إيقاظها ولكنه عدل وإكتفى بقبلة إختطفها من جبينها وأسرع قافزا إلى الحقل المجاور ليلاعب الطبيعة كعادته. وكان الوقت ربيعاً وقد إكتست الأرض حلتها الخضراء وقد نقشت بأنواع الأزهار ذات الأنواع الجذابة والروائح العطرية وكان...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى