عزيزي مصطفى
إن ما تعرضت له من تضييق وضيق حتى لا تنشر مقالك ـ تعقيبك ـ في جريدة "البيان" لا يمكن إلا أن أشجبه و اتضامن معك فيه...
كل الذي أحب أن أوضح لك أنني بصفتي "رفيق" أي بصفتي عضو في حزب التقدم والاشتراكية هو الآتي:
إن العاملين في جريدة "البيان"ليسوا رفاقا كلهم،وحتى إن كان الشخص الذي عاملك بتلك الطريقة "اللاديموقراطية "رفيقا فإن هذا لا يجعلك ترمي "البيان" في نفس السلة التي رميت فيها الصحف الأخرى.
ذلك ،و إنه بالملموس ،أن صحيفة "البيان"لا تذكر أو تدافع عن الديموقراطية في صفحتها الأولى لتنقضها في الصفحة الثانية (إشارة: في رسالتي إلى الشاعر قلت له بأن جريدة"البيان"تدافع عن الديموقراطية في صفحتها الأولى و تضربها في الصميم في الصفحة الثانية)و أكبر دليل هو هذا الزخم الهائل من الكتاب الذي وجدوا ـ ولا زالوا ـ مساحات واسعة في صحيفة " البيان " ـ حتى اشتد عودهم ـ ليعبروا عن أفكارهم وبكل حرية.
ومن جهة أخرى ،فإن كان الشخص الذي حجز مقالك ـ ردك ـ بطريقة ذاتية لاديموقراطية ،فهذا يؤكد على وجود بعض الأشخاص الذين لا زالوا واقفين في الجهة المقابلة للديموقراطة،لكن هذا الشخص في جريدة "البيان"لا يمكن أن يكون إلا الاستثناء الشاذ الذي يؤكد القاعدة الثابتة لجريدة "البيان"وهي دفاعها عن الديموقراطية والرأي الآخر،ما دام ذلك الرأي لا ينتهك "قدسية" حرية الآخر ،وإننا ما دمنا لا نستطيع أن نتحمل رأيا آخر مغايرا ،فذلك لأننا ما زلنا "ضيوف" (وردت لفظة ضيوف هكذا في الرسالة)عل هذا التقليد الجديد"الديموقراطية"،ومن جهتي كنت قرأت رأيا "نقديا"في مجموعتي "أوراق من الحرب السابعة"على صفحة البيان الثقافي اليومي،وكان مقالا ذاتيا بدرجة فجة،ومع ذلك فقد تحاملت على نفسي حتى لا أرد عليه،على أساس أني قلت رأيي في ديواني،وأن له الحق هو الآخر أن يقول رأيه،وهذا ما جعلني أحجم عن الرد على ذاتيته وقتها،ولو أنه طرح شيئا للنقاش لدخلت معه في نقاش ولو أدى بنا الأمر إلى مناقشات ومناقشات متعددة.
إذن فلتكن هذه دعوة إل العودة إلى صفحات "البيان" ،ودعوة إلى الدفاع عن الرأي الآخر ودون تجريح ودون استفزاز مجاني.
الصديق العزيز،
لحد الآن لم أفصل في مسألة اسم الديوان،وإن كان الغالب أن اسمه سيأخذ اسم إحدى قصائده السبعة،و أظنها ستكون قصيدة " ثموديات أو الولاية للواو" وهي قصيدة عن الأحداث التي أعقبت اقتتال الفلسطينيين ـ الفلسطينيين و الفلسطينيين ـ السوريين في حرب طرابلس 1983.
ومن جهة ثانية أعتذر عن عدم إرسالي أي قصيدة في هذه المراسلة ـ الطويلة ـ راجيا أن تتاح الفرصة في المرة القادمة،وشكرا على عنايتك.
وحتى فرصة طيبة أخرى ،تحياتي و متمنياتي لك.
فاس 3 ـــ 2 ـــ1985
التوقيع
إن ما تعرضت له من تضييق وضيق حتى لا تنشر مقالك ـ تعقيبك ـ في جريدة "البيان" لا يمكن إلا أن أشجبه و اتضامن معك فيه...
كل الذي أحب أن أوضح لك أنني بصفتي "رفيق" أي بصفتي عضو في حزب التقدم والاشتراكية هو الآتي:
إن العاملين في جريدة "البيان"ليسوا رفاقا كلهم،وحتى إن كان الشخص الذي عاملك بتلك الطريقة "اللاديموقراطية "رفيقا فإن هذا لا يجعلك ترمي "البيان" في نفس السلة التي رميت فيها الصحف الأخرى.
ذلك ،و إنه بالملموس ،أن صحيفة "البيان"لا تذكر أو تدافع عن الديموقراطية في صفحتها الأولى لتنقضها في الصفحة الثانية (إشارة: في رسالتي إلى الشاعر قلت له بأن جريدة"البيان"تدافع عن الديموقراطية في صفحتها الأولى و تضربها في الصميم في الصفحة الثانية)و أكبر دليل هو هذا الزخم الهائل من الكتاب الذي وجدوا ـ ولا زالوا ـ مساحات واسعة في صحيفة " البيان " ـ حتى اشتد عودهم ـ ليعبروا عن أفكارهم وبكل حرية.
ومن جهة أخرى ،فإن كان الشخص الذي حجز مقالك ـ ردك ـ بطريقة ذاتية لاديموقراطية ،فهذا يؤكد على وجود بعض الأشخاص الذين لا زالوا واقفين في الجهة المقابلة للديموقراطة،لكن هذا الشخص في جريدة "البيان"لا يمكن أن يكون إلا الاستثناء الشاذ الذي يؤكد القاعدة الثابتة لجريدة "البيان"وهي دفاعها عن الديموقراطية والرأي الآخر،ما دام ذلك الرأي لا ينتهك "قدسية" حرية الآخر ،وإننا ما دمنا لا نستطيع أن نتحمل رأيا آخر مغايرا ،فذلك لأننا ما زلنا "ضيوف" (وردت لفظة ضيوف هكذا في الرسالة)عل هذا التقليد الجديد"الديموقراطية"،ومن جهتي كنت قرأت رأيا "نقديا"في مجموعتي "أوراق من الحرب السابعة"على صفحة البيان الثقافي اليومي،وكان مقالا ذاتيا بدرجة فجة،ومع ذلك فقد تحاملت على نفسي حتى لا أرد عليه،على أساس أني قلت رأيي في ديواني،وأن له الحق هو الآخر أن يقول رأيه،وهذا ما جعلني أحجم عن الرد على ذاتيته وقتها،ولو أنه طرح شيئا للنقاش لدخلت معه في نقاش ولو أدى بنا الأمر إلى مناقشات ومناقشات متعددة.
إذن فلتكن هذه دعوة إل العودة إلى صفحات "البيان" ،ودعوة إلى الدفاع عن الرأي الآخر ودون تجريح ودون استفزاز مجاني.
الصديق العزيز،
لحد الآن لم أفصل في مسألة اسم الديوان،وإن كان الغالب أن اسمه سيأخذ اسم إحدى قصائده السبعة،و أظنها ستكون قصيدة " ثموديات أو الولاية للواو" وهي قصيدة عن الأحداث التي أعقبت اقتتال الفلسطينيين ـ الفلسطينيين و الفلسطينيين ـ السوريين في حرب طرابلس 1983.
ومن جهة ثانية أعتذر عن عدم إرسالي أي قصيدة في هذه المراسلة ـ الطويلة ـ راجيا أن تتاح الفرصة في المرة القادمة،وشكرا على عنايتك.
وحتى فرصة طيبة أخرى ،تحياتي و متمنياتي لك.
فاس 3 ـــ 2 ـــ1985
التوقيع