يقول الإمام الغزالي فيما أورده عن أبي سليمان: الجوع عند الله في خزائنه لا يعطيه الا من احبه.
إحياء علوم الدين /الجزء الثالث/كتاب:كسر الشهوتين:بيان فضيلة الجوع وذم الشبع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قرأت هذا الكلام للإمام الغزالي، و يبدو أنه يتبناه، فأثار استغرابي، لأنني أعتقد أن الجوع من نقم الله سبحانه وتعالى على العباد، وليس نعمة، فمن منا يحب الجوع ويرضاه لنفسه؟
حقيقة أننا نصوم ونجوع ابتغاء مرضاة الله تعالى، نجوع النهار لنضع حدا لجوعنا نهاية اليوم، ونحن إذ نصوم لا نريد الجوع لذاته لأنفسنا، وإنما نريد به التقرب إلى الله عز وجل.
ويبدو أن كلام الإمام الغزالي ليس على إطلاقه، وإلا فإننا نرى أقواما يتعرضون للمجاعة، وفيهم الوثني والمشرك وفيهم من لا يؤمن بالله تعالى، فهل هؤلاء القوم سلط الله عليهم الجوع لأنه يحبهم.
حقيقة أن الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده بأشياء هو أعلم بفائدتها ونفعها لهم، من هذه الأشياء الخوف والنقص في الأموال والأنفس والثمرات، كما يحدثنا القرآن الكريم بذلك، لكن أن يكون الجوع عند الله في خزانة ويسلطه على من أحب هنا يكمن السؤال:
لماذا يحب الله العبد ثم يجيعه لأنه أحبه؟
أليس الأحرى بهذا العبد أن يعيش منعما مكرما مادام الله يحبه وهو يحب الله ويعيش في طاعته؟
نحن لا نتدخل في مشيئة الله ولا في تدبيره لشؤون العالم، ولكن يحق لنا أن نناقش الآخرين في فهمهم لهذه المشيئة وتفسيرهم لتدبير الله ،فنحن حبا في المعرفة و الوصول إلى ما يطمئن إليه القلب نريد أن نفهم و نصل إلى استنتاجات من كلام الغزالي في ما أورده عن أبي سليمان في هذه القضية.
و الله من وراء القصد و هو ولي التوفيق.
إحياء علوم الدين /الجزء الثالث/كتاب:كسر الشهوتين:بيان فضيلة الجوع وذم الشبع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قرأت هذا الكلام للإمام الغزالي، و يبدو أنه يتبناه، فأثار استغرابي، لأنني أعتقد أن الجوع من نقم الله سبحانه وتعالى على العباد، وليس نعمة، فمن منا يحب الجوع ويرضاه لنفسه؟
حقيقة أننا نصوم ونجوع ابتغاء مرضاة الله تعالى، نجوع النهار لنضع حدا لجوعنا نهاية اليوم، ونحن إذ نصوم لا نريد الجوع لذاته لأنفسنا، وإنما نريد به التقرب إلى الله عز وجل.
ويبدو أن كلام الإمام الغزالي ليس على إطلاقه، وإلا فإننا نرى أقواما يتعرضون للمجاعة، وفيهم الوثني والمشرك وفيهم من لا يؤمن بالله تعالى، فهل هؤلاء القوم سلط الله عليهم الجوع لأنه يحبهم.
حقيقة أن الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده بأشياء هو أعلم بفائدتها ونفعها لهم، من هذه الأشياء الخوف والنقص في الأموال والأنفس والثمرات، كما يحدثنا القرآن الكريم بذلك، لكن أن يكون الجوع عند الله في خزانة ويسلطه على من أحب هنا يكمن السؤال:
لماذا يحب الله العبد ثم يجيعه لأنه أحبه؟
أليس الأحرى بهذا العبد أن يعيش منعما مكرما مادام الله يحبه وهو يحب الله ويعيش في طاعته؟
نحن لا نتدخل في مشيئة الله ولا في تدبيره لشؤون العالم، ولكن يحق لنا أن نناقش الآخرين في فهمهم لهذه المشيئة وتفسيرهم لتدبير الله ،فنحن حبا في المعرفة و الوصول إلى ما يطمئن إليه القلب نريد أن نفهم و نصل إلى استنتاجات من كلام الغزالي في ما أورده عن أبي سليمان في هذه القضية.
و الله من وراء القصد و هو ولي التوفيق.