عبدالسلام بوحجر - بلاغة الرباب.. شعر

(1)
جاءت إلينا تحمل الربابْ
جرَّتْ عليه قوسها وجُرْحها فانسابْ
من حولنا نهرٌ من الضياءْ
وانقشع الضبابْ
نظرتُ يا أحبابْ
في وجهها المرشوشِ بالبهاءْ
شعرتُ بالبكاءْ
في أول اللقاءْ
لعلها مثلي تحنُّ أو تئِنْ
أنا الذي أموت حسرةً
وقطرةً فقطرةً أذوب في الصدى
فهل تُرى قد نلتقي مع المدى?

(2)
أنامل تبدو كأنها خيوط ماءْ
عينان تشربان من بحيرة السماءْ
أسماء يا أسماءْ
شُقِّي قميص الليل حتى يطلع الصباح أو
شقي صدور الناس حتى تنزف الدماءْ!

(3)
حطت على أصابعي طيور الليل والصحراءْ
رجعتُ خطوة إلى الوراء.. راء.. راءْ
لا شيء في نفسي
وفي كأسي
وفي رأسي
سوى الأصداء..داء.. داءْ
رسائل حمراء.. راء.. راءْ
خطت حروفها يدٌ لامرأةٍ سمراء.. راء.. راءْ
تفوح من سطورها
روائح الحنين والحنّاء
واستيقظتْ في داخلي
قصائد الرحيلْ
مواكب النخيلْ
نسائم الحنينْ
مشاهد الغزلانْ
وهي تنام في حراسة القمرْ
مواقف العشاق والفرسان يسقطون.. يسقطونْ
ويُقتلون.. يُقتلون آه باسم الحب والجنونْ..
وهم يقبِّلون حد السيف والنخيل والترابْ
يأيها الأحبابْ
إن الرباب بابْ
يفضي إلى نسائم عليلة تأتي من البعيدْ
فتنحني من روعة الذكرى لها القبابْ
في داخلي

(4)
أسماء يا أسماءْ = صبي على قلبي
أسرارك الخضراءْ = من صوتك العذب
لا شيء يبقى رائعاً = في القلب كالحب
وصورة الشهيد = في ساحة الحرب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى