شكري البكري - مدنُ الغبار.. شعر

- إلى أحلام مستغانمي. الصخب. الصخب-

كلُّ مُدُني مَداخلُها جِسرٌ يُفضي إلى غُبارْ/
أعينٌ ونزواتٌ وشمسٌ وساعاتٌ وأطفالٌ وأمهاتٌ
يعاكسن الغبارْ/
آه يا جسدي
سأغفو قليلا فوق هذا العشب
لانتظار البحرِ
وامرأةٍ تحملني للفجرِ
حافيةَ اللسانينِ/

يا جسدي المبتلَّ بالصّمتِ ورائحةِ الزعفرانِ
سِرْ بي إليكَ
واغمر بالصّمتِ جيوبَ الجوارْ
سِرْ بي إليّ
ولا تُبالِ مرّتينِ
يا جسدي المنهكَ بالحناء وعلاماتِ الانتظارْ
ما لهذا البيْن لا يمتلئ خواؤهُ؟
وما لهذا الفجر
لا ينبلج لسانُهُ؟
ثم هذا الشوقُ؟
مَا لَهُ
لا يبرحُ نزيفَهُ؟

صاخبٌ مداكَ أيها الجسدُ المُجْتَـثُّ من تفاصيل الغبارْ
بِصمتكَ أزهرتِ القروحُ
وأنهككَ الجوارْ
تريّثْ/
تريّثْ ولا تبُالِ مرّتَيْنِ
مداخِلُ المكان جسرٌ ومساءاتٌ
يضاجعها الغُبَارْ
وعيناي غبارٌ
يتوسّدُ
جسورَ الغُبارْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى