محمد مهدي الجواهري - يالِخديـكِ نَاعِمين يضجّـانِ بالسّنـا.. شعر

يا لِخديـكِ نَاعِمين = يضجّـانِ بالسّنـا
ولِجَفنيكِ ناعِسَين = مَشى فيهمـا الوَنـَى
ياشفائي ويا ضَنى = حَبّذا أنتِ من مُنى
بأبي أنتِ لا أبي = لـكِ كُفـؤٌ ولا أنـا
من مُميتٍ إذا نَأى = ومُخيفٍ إذا دَنَا
أختَشي فَقْدهُ هُناكَ = وهِجرانَه هُنَا
أرقبُ الصّبحَ موهِناً = ودُجى الليلِ مُوهنا
لا صَدى هاتفٍ يرنُ = ولا الجَرْسُ مؤذنَا
وأُصالي على الطري = ق وجوهاً وأعيُنَـا
ظنةً أن تكونَ أنـتِ = وحَسبـي تظنُّنـا
خُلقَ الحبُّ جنـةً = كفؤهـا مـن تجنّنـا

فإذا ما انتهى الهــوى فتنةً كـان أفتنـا
أنت يامُـرّةَ الطبـاعِ وياحلـوة الجنَـى
كم تودّين لو خنقت صَدى الحبِ بيننا
وتحينت قبرَه وهو حيٌّ بمغتنى

للذي صاغَ واعتنى = و بنَى منك ما بنـَى
و تبنّـاكِ مقطعاً = من نشيدٍ وأحسنـا
والذي شاءَ أن = يكونَ لك القتـلُ ديدنـا
فترضّاكِ بالضحايـا = فُـرادى وبالثُنـى
والذي لم يدنك = اذ دان الكل بما جنى
حَلفة الواثقِ ارتضى = ما يُلاقي فأذعنَ
لو تَتَوّجتُ بالدُّنى = لم يكنْ لي عنك غِنى




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى