فاطمة رضا - أدبيات يمانية ... الزبيري ..

الشاعر :- محمد محمود الزبيري ( شاعر يمني )
قال النقاد في هذه القصيده إن كل بيت من بيوتها قصيدة متكاملة بحد ذاتة _____________________

سجل مكانك في التاريخ ياقلمُ
فها هنا تبعث الأجيال والأممُ

هنا البراكين هبت من مضاجعها
تطغى وتكتسح الطاغي وتلتهمُ

شعبً تفلت من أغلال قاهره
حراً فاجفل عنه الظلمُ والظلَمُ

نبإ عن السجن ثم إرتد يهدمه
كي لا تكبل فيه بعده قدم

إن القيود التي كانت علي قدمي
صارت سهاماً من السجان تنتقمُ

إن الأنين الذي كنا نردده
سراً غدا صيحة تصغي لها الأمم

والحق يبدأ في آهات مكتئبً
وينتهي بزئيرآ ملؤه النقم

جودوا بأنفسكم للحق واتحدوا
في حزبه، وثقوا بالله واعتصموا

لم يبق للظالمين اليوم من وزرٍ
إلاّ أنوف ذليلات ستنحطم

والشعب لو كان حياً ما إستخف به
فرد ولا عاث فيه الظالم النهمُ

إن الغزاة وإن كانوا جبابرة
لهم قلوب من الأطفال تنهزم ُ.


السيره الذاتيه لهذا الشاعر الثائر :

محمد محمود الزبيري (1910 -1965) شاعر وثائر وسياسي يمني ولد في حي "بستان السلطان" بصنعاء، وهو أحد الأحياء التاريخية في صنعاء القديمة، عام 1910م، وهو من أسرة تنتمي إلى الطبقة الوسطى، ويشتغل بعض أفرادها بالقضاء والبعض الآخر بالتجارة، وقد ابتعدت به موهبته عن اهتمامات أسرته، وأنشأته ـ منذ الطفولة الباكرة ـ نشأة روحية متصوفة غير ميال إلى القضاء، وغير ميّال إلى التجارة".[1] ذهب إلى مصر لإكمال تعليمه، فالتحق بدار العلوم، ثم عاد إلى اليمن عام 1941م، وقد خطب الناس جمعةً ـ في العام نفسه فدخل السجن، وخرج من السجن عام 1942م، فاتجه إلى تعز ومنها إلى عدن. وفي عدن أنشأ "حزب الأحرار" عام 1944م، ثم يُغّيِّر اسمه بعد عامين إلى "الجمعية اليمنية الكبرى"(1944-1948) ، وكان ورئيس تنظيم الاتحاد اليمني (1953-1962).
عاش الزبيري فترة حرجة من تاريخ اليمن، وهي فترة المملكة المتوكلية اليمنية (1918-1962)، التي كثرت فيها الصِّراعات والثورات، وحينما شبت ثورة الدستور عام 1948م في اليمن عاد من عدن إلى صنعاء وزيراً للمعارف، وعندما فشلت طورد، ورفضت الدول ا لعربية استضافته فاتجه إلى باكستان. وحينما شبت ثورة 26 سبتمبر عام 1962م في اليمن عاد وزيراً للتربية والتعليم في صنعاء.
خلال دراسته بالقاهرة تأثر بأجوائها السياسية، ومال إلى الإخوان المسلمين، على الرغم أنه زيدي المذهب، وبهذا التأثير أنشأ باليمن . بينما كان يُلقي خطاباً في 1 أبريل 1965م أطلق عليه ثلاثة من الجناة النار، فسقط مضرجاً في دمائه.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى