خديجة بنت عبدالحي - الأرجوحة.. شعر

وأبيتُ أسقي النخلة الفيحاء يكبرُ ظلها في داخلي
وتضيع صورتها من الأفق المكفَّن في الغيوم
أرجوحة
في الحندس الممتد من بحر الجنوب
أبحرت أشرعتي حباب الرمل في الريح السموم
نبض تواتر من غرام تمزقي
إعصار أمسي في تهدج بحة
بلج الأصيل
يخبو صداه على مشارف زورقي

عينان تستبقان
في الأفق الجريح
ثقبان يحترقان في العدم السحيق
أرنو إلى شبح الهجونة نائماً
في طلعة النسر الوليد

النسر يرمي باقة..
زرقاءَ في وهج الأصيل
تتلقف الأيدي زهورا بين أكومة الرماد
زهر نضير
عبق برائحة الزجاج
بكر وتغلب هائمان بحب نسرهما الوليد
يتهيآن
للعبة الشطرنج في نادي هرم
وأنا أصارع موجة هَوْجا تعربد حول أشرعة الوصول
فأرى الضفاف الصُّفر في حُمَّى العبور

الصقر يلهث حائما
بين النخيل .. وبين أروقة الزهور
ويكاد يسقط في رياض حمى كليب
يمضي فيخنقه غبار النحس من نقع الشمال
يتثاءب الإعصار من حين لحين
والزورق الظمآن مضطرب الشراع..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى