د. زياد الحكيم - حذار من الخنوع

اصحاب الشخصية الخانعة لا يحترمون انفسهم، وهم غير قادرين على حمل مسؤولياتهم. وهم:

-يسمحون للاخرين بان يتولوا اتخاذ قراراتهم عنهم.

-يتخذون قرارات لا يأخذون بعين الاعتبار فيها مصالحهم ولا رغباتهم ولا آراءهم ولا اولوياتهم.

-لا يصرحون بوضوح عن رغباتهم فلا يعرف الاخرون كم تعني هذه الرغبات لهم.

-يستسلمون عند مواجهة اول عقبة بصرف النظر عن اهمية ما يسعون اليه.

-يقبلون في العلن ما يقوله الاخرون مع انهم في السر يريدون ان يرفضوا.

-يسمحون للاخرين باقناعهم بافكار وآراء بالرغم منهم.

-يستمعون اكثر بكثير مما يتكلمون في الاحاديث اليومية العادية.

-يسمحون للاخرين بالتهجم عليهم والسخرية منهم.

-يشتكون في السر من ان الاخرين لا يعاملونهم باحترام.

-يشككون في ثناء الاخرين على قدراتهم.

-ينتظرون ان يحدث في حياتهم شيء سعيد ومفرح ومهم دون ان يقوموا بعمل جاد في هذا السبيل.

-يتجنبون المواجهات باي ثمن، ويؤجلون البت في الامور وحسمها.

-يخفون مشاعرهم الحقيقية ولا يجرؤون على التعبير عن غضب او استياء.

-لا يضعون خطوطا حمراء يتوقف عندها الاخرون في التعامل معهم، الامر الذي يشجع حتى الطيبين من الناس على التعامل معهم في خشونة وقلة احترام.

الخنوع ولغة الجسم: يكشف الخانعون عن شخصياتهم الضعيفة بطريقة وقوفهم وجلوسهم وايماءاتهم وصوتهم الخ:

-طريقة الوقوف والجلوس: يقفون ويجلسون بظهور منحية واكتاف مكورة ورؤوس متدلية على صدورهم بشكل يوحي بالانهزام.

-الايماءات: تبدو حركات ايديهم متوترة، وهم يكثرون من لمس وجوههمـ ويغطون افواههم عند الكلام او قد يمتنعون عن القيام باي حركة.

-النظر: يتجنبون النظر في الاخرين عندما يتكلمون اليهم.

-تعابير الوجه: قد تظهر هذه التعابير احساسا بالفشل والتوتر، وقد يحاول صاحبها الابتسام ارضاء للاخرين او الاعتذار منهم عن شيء لم يحدث.

-الصوت: قد يبدو هادئا اكثر مما يجب او مترددا او متذللا.

ما الاسباب الكامنة وراء الشخصية الخانعة؟

-الافتقار الى الثقة بالنفس: فالطريقة الخشنة التي يعامل بها الشخص اثناء الطفولة قد تترك علاماتها مدى الحياة. وكثرة الانتقاد والتوبيخ للطفل قد تفقده الثقة بنفسه وتجعل منه شخصية مهزوزة تسبب له ولمن حوله الكثير من العذاب.

-الاحساس بالقلق: فالاحساس بالخوف والتهديد قد يدفع باتجاه الخنوع اتقاء لما يخشى المرء ان يحدث في الحقيقة او في الخيال.

-الدور الخانع: قد يعتاد الشخص على القيام بدور الخانع لانه تعلم ان هذا الدور يظهره بمظهر الشخص المؤدب غير المتعالي الذي يحبه الناس ويقدرونه.

-انعدام الفرصة لتعلم السلوك الحازم القوي: وانعدام هذه الفرصة يمكن ان يؤدي بالمرء الى الوقوع في هاوية الخنوع دون وعي كامل وان يصبح ذلك عادة من العادات.

ما موقف الناس من اصحاب الشخصية الخانعة؟

في الاغلب الاعم تثير الشخصية الخانعة في الاخرين مواقف سلبية:

-عدم الاحترام والتقدير: فالاخرون لا يحترمون في العادة ولا يقدرون من يعتبرونه ضعيفا قليل الحيلة. بل يذهبون الى ابعد من ذلك فيستغلونه بصفته ضحية سهلة.

-استياء الاخرين: فالخنوع يزعج بعض الاخرين الامر الذي يدفعهم الى اظهار هذا الانزعاج في صورة عنف او عدوان. او قد يدفعهم الى تجنب اللقاء مع اصحاب الشخصيات الخانعة.

ونخلص الى ان الخنوع هو في الغالب عادة سيئة في التفكير والسلوك تحرم المرء من الاستمتاع بحياة طيبة وبعلاقات سوية مع الاخرين. وبامكان من يعانون من هذه العادة ان يعيدوا النظر فيها وفي ما ينجم عنها من عواقب تضر بمصالحهم وبمواقفهم من الناس والحياة. والتغلب على هذه العادة هو كالتغلب على اي عادة اخرى يحتاج الى وقت ومثابرة وتدريب. وقد يحتاج الامر الى مساعدة من مرشدين نفسيين.


[email protected]
لندن - بريطانيا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى