عزوز الملزوزي - اليوم يوم نزاهة وعقار

اليَومُ يَومُ نَزاهةٍ وَعُقارِ
وَتَقرّب الآمالِ وَالأَوطارِ
أَوَ ما تَرى شَمس النَهار قَدِ اِختَفَت
وَتَستَّرَت عَن أَعيُن النظّارِ
وَالغَيثُ سحّ غَمامُه فَكَأنّه
دَنِفٌ بَكى مِن شدّة التذكارِ
وَالبَرقُ لاحَ مِنَ السَماء كَأَنَّهُ
سَيفٌ تَأَلّق في سَماءِ غُبارِ
لا شَيء أَحسَنُ فيهِ مِن نَيل المُنى
بِمُدامةٍ تَبدو كَشُعلَة نارِ
لَولا صِيامٌ عاقَني عَن شُربِها
لَخَلَعتُ في هَذا النَهار عِذاري
لَو كانَ يُمكنُ أَن يُعار أَعَرتُهُ
وَأَصومُ شَهراً في مَكان نَهارِ
لَكن تَرَكتُ سُرورَه وَمُدامَه
حَتّى أَكونَ لَدَيهِ ذا إِفطارِ
وَنُديرُها في الكَأس بَينَ نَواهدٍ
تَجلو الهُموم بِنَغمة الأَوتارِ
فَجُفونُها تُغنيك عَن أَكواسها
وَخُدودُها تُغنيك عَن أَزهارِ
أعلى