صاحب الشاهر - ليلى ورقصتها.. شعر

لنا منك يا ألفةَ الروحِ
لونُ النوارس والحبِّ
إذ نشتهيكِ فمًا ساخنًا
تتسرّب فيكِ
وليلى برقصتها مثلُ باقي القصائدِ
تبكي
صباحَ مساءْ
تهرِّبُ تحتَ القميص الملوّنِ
أرقامَ كلِّ المواعيدِ
والفرح الطفلِ
كل المنافي
هي الآن تأتي
تهزّ على جبهة الجسر أعطافَها
ثم تنأى!
فماذا تريدُ المسافةُ منا
ونحن المحطاتْ
نحن القطارُ المسافرُ بين القلوبِ وأوجاعِها
بين ليلى وأسمائِنا
إنها الماءُ والذكريات
نكابر خلف البكاءِ
وخلف احتجاجاتنا
هل تفرّين مثل الدقائق عنا
فكيف ونحن الذين انتظرناك صوتًا
تفتَّحَ كالورد بين الشفاهِ
استطالَ بنا
ثم غابا
ونحن المحطاتُ كوني سيوفًا
وكوني رقابا
فإن العشيقة ليلى
تخطّ على جبهة الجسر آراءَها
ثم تنأى!
تُعانقنا ثم تنأى!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى