عبدالمجيد بنجلون - قصيدتان - ترجمة: مبارك وساط

أَنْ نشتغل، فذلك يُشبه
-رغم كلّ الفروق-
أنْ يُقَدَّمَ لِرُكّاب طائرة
خلال الثّواني العشر التي تفصلهم
عن لحظة الانفجار
صوفاً ليَغزلوه.
....................................
في لحظة موتي
سأُوَرِّثُ المحرومين
دمعةً
حين أعالج جراح الصّمت
سأعلن بصوت جهوريّ
عن انتصاري
حين تقترب النّجوم
من الأرض
سأتواطأ مع القِدّيسين
حين تهرع الطّائرات
لنجدة عصفورٍ جريح
سأبتسم لغير العادلين
حين تُداعبُ الريح الشرقية
غابة سَرو
سأُقيمُ السّلام مع الأمازونيّات
حين تصبح الحياةُ رحيمةً
سأسحقُ الحوريّات الأسطوريّات
حين تلتقي كلّ الأسْحار
سأنسحبُ إلى الصّحراء
حين لا يعودُ العميانُ فقراء
سأكتم أنفاس
الشّرّ.





...............
عبد المجيد بنجلّون: شاعر مغربي فرنكووني، وهو أيضاً روائيّ ورسّام تشكيليّ ومؤرّخ متخصّص في تاريخ شمال المغرب. وُلِد في 17 نونبر 1944.
من أعماله الشعريّة:
- كائنات وأشياء: نفسُ الصّمت - مَن يجذِب حِمالات تنفّسي؟ - نورس يستيقظ من عاصفة - نايُ الجذور أو الرّقصة الصّامتة - لا تميل الأبديّة إلّا إلى جهة الحُبّ...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى