تحذير من انتحال شخص مجهول لاسم الأنطولوجيا

ننبه كافة أعضاء الموقع، و مجموع الكتاب المتفاعلين مع الأنطولوجيا، إلى وجود شخص مجهول يصر على انتحال هوية الموقع في مشاريع شبه ثقافية لا علاقة لنا بها من قريب أو بعيد.

المدعو محمد الشموتي، أقدم منذ حوالي شهر تقريبا على اصطناع موقع يصر على تسميته مرة أنطولوجي و مرة الأنطولوجيا، في استفزاز واضح و مقزز لجهود هذا الفضاء الإبداعي، و قد اتصلنا به و حاورناه بأقصى ما نستطيع من حكمة، طالبين منه الابتعاد عن استخدام اسم الأنطولوجيا في مشاريعه التجارية الصرفة، و طالبين منه اختيار اسم آخر يختلف عن موقعنا. فأسماء المواقع، مثل أسماء الكتاب، و كما لا يمكن لشخص انتحال اسم كاتب آخر لتوقيع نصوصه، لا يمكن لموقع انتحال اسم موقع آخر، هذه بديهيات يعرفها حتى الصبي البريء ذو الأربع سنوات، و تبدو واضحة لكل شخص مهما كانت سماجته..

لا يمكنني أنا مثلا، أن أفتتح موقعا إخباريا أسميه العربية أو الجزيرة..

و لا يمكنني افتتاح موقع أدبي أسميه أنهار أو الامبراطور أو مطر..

و إن فعلت ذلك، سأكون بالتأكيد شخصا سمجا و أهبلا و محتالا.

للأسف، لا يزال هذا الشخص المجهول الذي لم نكن نعرفه قبل أيام، مصرا على غيه، متوسلا بعلات لا يصدقها حتى هو نفسه، إذ يدعي بداية أن موقعه قديم، فنواجهه بالوثائق المصورة التي توضح أن ما يسميه موقعا، لم يكن موجودا قبل شهر واحد، فيدعي أنه يستخدم قناة يوتيوب قديمة، و كأن قنوات اليوتيوب التي يمكن إنشاؤها بالعشرات خلال ساعة زمن واحدة، صارت مواقع أدبية.

ثم يعود صاحبنا فيدعي أن موقعه يسمى أنطولوجي و ليس الأنطولوجيا، فنواجهه من جديد بالأدلة المصورة التي تثبت استخدامه لاسم الأنطولوجيا في أكثر من مكان و مناسبة، فيستشيط غضبا و يدعي أن من حقه استخدام اسم موقعنا متى يشاء و كيفما يشاء...

و نحن على استعداد لتصديقه، و أغلب الظن أنه يخاطب به الكتاب و المؤسسات، و هذا محبط جدا، لأننا لا نملك أدنى فكرة عما يكتبه باسمنا، و لا عما يقوله باسمنا، و الأكيد أنه بالنظر لثقافته كما تتجلى في سلوكه، يمكن أن يقول أي شيء و يمكن أن يفعل أي شيء.

لقد تأسست الأنطولوجيا كموقع رقمي منذ أكثر من خمس سنوات، و كان الإخوة نقوس المهدي و محمد فري إضافة إلى عبد اللطيف الهدار شاهدين على ولادتها من رحم موقع آخر لا يزال حيا هو موقع مطر.

منذ البداية أردناها أن تكون أنطولوجيا للأدب و الفكر العربيين، على أن تركز على السرد كمرحلة أولى. و منذ ذاك التاريخ، عقدت الأنطولوجيا صلاتها بالكتاب و القراء و دور النشر، بهمّ واضح، هو خدمة الكاتب و القارئ دون أدنى نية في الربح المادي.

خلال كل هذه السنوات، لم تضع الأنطولوجيا لوحة إشهارية واحدة، و لم تجن من جهود مشرفيها درهما واحدا، كنا نصر على تقديم خدماتنا بالاعتماد على عملنا التطوعي و جيوبنا الخاصة، مع أننا لسنا أهل ثراء و لا تربطنا أية صلة بأية جهة حكومية أو تجارية ، كان هذا و لا يزال مشروعنا الذي نفتخر به .

لكننا لم نتوقع أبدا، في واقع عربي صعب، يغيب عنه أدنى دعم للجهد الثقافي، أن يتجرأ البعض حتى على سرقة اسمنا..

لا وقت لدي بصراحة، لإقناع الأشباح بأهمية احترام الأسماء، و أدبيات التعايش الثقافي، و لا أحب اليوم أن أدخل في مناوشات قانونية يكون الانتصار فيها بطعم الرماد، لكني أيضا لا أرغب في مواصلة العمل ضمن مسار نجرد فيه حتى من اسمنا.. هو اختيار صعب، أتمنى أن أرزق حكمة الفصل فيه.

تعليقات

بيان حقيقة
قام احد الاشخاص بانتحال اسم الانطولوجيا كما تكتب عربيا ، وحورها الى نطقها بالانجليزية أنطولوجي ، في موقع تكسبي يقوم باستغلال الادب والثقافة والفكر في مشروع تجاري مليء بالعلامات الاشهارية والفيديوهات ، مما يسيء لاسم الانطولوجيا الذي نقتطع من وقتنا وصحتنا وراحتنا من اجل مشروع ثقافي تطوعي غير ربحي غايته خدمة الفكر والادب والفكر التنويري ، الشيء الذي أسقط في يدنا ودفعنا للاستغراب والتساؤل عن أهداف هذا الشخص خاصة أن الاسماء كالتراب وبلا ثمن
 
واقعة أليمة وصادمة جداً، شيء محزن ان لايحترم الناس الحقوق المعنوية للغير ويتجنون على جهودهم وتسلقون الصروح التي شيدوها بالعرق والدمع سنين طويلة جبرة وعنوة، ثم لا يتراجعون بعد مواجهتهم بحقيقة تجاوزهم! مثل هذا الشخص الدعي لايستحق غير ردعه بالقانون،. حتى يجني كسب يديه..
 
أعلى