سالم الشبانه - أرواحٌ مرحة.. شعر

أمي طيبةٌ، كان يمكنُ أنْ تحبَّك؛
فلكِ عينان،
تضحكان مثلُ عينيها
ونفسُ الأصابعِ،
والحواسُّ النافرةُ علي حين غرّةٍ
لستُ رجلاً صالحًا، فسامحيني،
أنا عصبيٌّ،
ولا تضحكُ عيناي مثلُ أمي إلا نادرًا.
أتعرفين لماذا؟
أغرقتُ نفسي بتفاصيلَ كثيرةٍ.
والشيطانُ يكمنُ في التفاصيلِ!
لا أعرفُ الشيطانَ
ولكنّ دورَهُ مهمٌ؛
لضبطِ إيقاعِ الحكايةِ القديمةِ
وتبريرِ الذرائعِ الإنسانيةِ.
ما علينا..
لماذا نستعيدُ هذه التراجيديا الآن!
الحبُّ كأطفالِ الأيقوناتِ
والقديسين الحَزَانَى
تصوري،
ممكنُ أن يكونَ مدبرَ مكائدَ
كطبعِ أبنائِهِ
عندما جرَّ غريمَهُ للعنتهِ الأبديةِ.
فلماذا يلعبُ الحبُّ
دورَ شيطانٍ مخدوعٍ
تقولين: أنتَ متعبٌ يا عمري،
لا تجهدُني بالهلاوسِ
أرجوكَ،
قبّلني؛ لترى أكان آدمُ ساذجًا،
أم مدبرَ مكائدَ؛
فالنجومُ التي تلمعُ بشاعريةٍ
وأنتَ في العمقِ،
ربَّما،
أرواحٌ تتحرّرُ مرحةً
من الأسطورةِ، وزمنٍ سرمديٍّ.

سالم الشبانه

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى