وُلدتُ في يومٍ عسكري
كمن ينجو من حرب أهلية
و كان هناك عشرات المتنزهين
المدفونين
مع كرات الآيس كريم
تحت الجدران التي تهدمت
من الصراخ العالي .
/
ببطءٍ ولدت
كمن يُطلق طريدته مئات المرات
طوال خمس سنوات ولدت
ببطءِ التالفِ قلبُهُ
و لكن بحزم المدمنين على الإدمان
و كانت سنوات كافية
لكي تنهي "الشبكية" عادتها السرية
في قذف
كل هذه المياه البيضاء .
/
كمن ينجو
من حرب أهلية طويلة
في مكانٍ ضيّقٍ .
/
قد لا أفهم هذا الذي يُـدوّي في قلبي
و يقولُ كلاما ً جارحا ً
و لكنني أغفر لهذا الذي ينظرُ إليّ
بالعيون الدامعة
و المكويّـةِ بإتقان
بالعيون المطلية بألوان قديمة
كأنها
عيون ٌ مجلوبة
من مخازن منهوبة .
/
ولدتُ
كما يليق بالأسرى
و المعوزين .
/
و كانوا يأخذون الجنود بعربات مدفونة
و ذاهبة للدفن
و كان الجنود يهتفون بأشياء غامضة
و بأسماء غامضة
لكي يتخلصوا منها
طوال الطريق الطويلة للموت .
/
شاركتُ في كل الحروب
حتى أنني شاركت في الحروب الوهمية
التي كانوا يؤلفونها في غرف النوم
و ينسونها
مع الأضواء الأخيرة للشامبانيا .
/
شاركتُ في كل الحروب
و حتى عندما كنتُ مسجوناً في بلد ٍ
مقتولاً في بلد
حتى عندما كانوا يسحلون قلبي في الطرقات
و يأخذون رأسي في صندوق من الكرز
على حصان سيبكي طوال الطريق
إلى رجلٍ طاعنٍ في السن
كي يبكي عليه أواخر أيامه ...
و حتى عندما كنتُ مهاناً
و مغشياً عليّ
كان شبحي يذهب إلى الحروب
بيدين من خزف
كان يطارد الأعداء
و عندما قطعوا يديه
كان يطاردهم بالدموع .
/
كنتُ
أخافُ
من النجاة
كنتُ أخاف من الأمل الغامض
فشاركت في كل الحروب
و كلما كنتُ أُقتـَـلُ
كنت أنهض
لأُقتـَـلَ من جديد .
/
من كثرة ما ماتت الناس
كانت الملائكة
لا تصطادهم بالسنارة
بل
بالأيدي .
11 / 5 / 2007
( الكناري الميّت منذ يومين )
كمن ينجو من حرب أهلية
و كان هناك عشرات المتنزهين
المدفونين
مع كرات الآيس كريم
تحت الجدران التي تهدمت
من الصراخ العالي .
/
ببطءٍ ولدت
كمن يُطلق طريدته مئات المرات
طوال خمس سنوات ولدت
ببطءِ التالفِ قلبُهُ
و لكن بحزم المدمنين على الإدمان
و كانت سنوات كافية
لكي تنهي "الشبكية" عادتها السرية
في قذف
كل هذه المياه البيضاء .
/
كمن ينجو
من حرب أهلية طويلة
في مكانٍ ضيّقٍ .
/
قد لا أفهم هذا الذي يُـدوّي في قلبي
و يقولُ كلاما ً جارحا ً
و لكنني أغفر لهذا الذي ينظرُ إليّ
بالعيون الدامعة
و المكويّـةِ بإتقان
بالعيون المطلية بألوان قديمة
كأنها
عيون ٌ مجلوبة
من مخازن منهوبة .
/
ولدتُ
كما يليق بالأسرى
و المعوزين .
/
و كانوا يأخذون الجنود بعربات مدفونة
و ذاهبة للدفن
و كان الجنود يهتفون بأشياء غامضة
و بأسماء غامضة
لكي يتخلصوا منها
طوال الطريق الطويلة للموت .
/
شاركتُ في كل الحروب
حتى أنني شاركت في الحروب الوهمية
التي كانوا يؤلفونها في غرف النوم
و ينسونها
مع الأضواء الأخيرة للشامبانيا .
/
شاركتُ في كل الحروب
و حتى عندما كنتُ مسجوناً في بلد ٍ
مقتولاً في بلد
حتى عندما كانوا يسحلون قلبي في الطرقات
و يأخذون رأسي في صندوق من الكرز
على حصان سيبكي طوال الطريق
إلى رجلٍ طاعنٍ في السن
كي يبكي عليه أواخر أيامه ...
و حتى عندما كنتُ مهاناً
و مغشياً عليّ
كان شبحي يذهب إلى الحروب
بيدين من خزف
كان يطارد الأعداء
و عندما قطعوا يديه
كان يطاردهم بالدموع .
/
كنتُ
أخافُ
من النجاة
كنتُ أخاف من الأمل الغامض
فشاركت في كل الحروب
و كلما كنتُ أُقتـَـلُ
كنت أنهض
لأُقتـَـلَ من جديد .
/
من كثرة ما ماتت الناس
كانت الملائكة
لا تصطادهم بالسنارة
بل
بالأيدي .
11 / 5 / 2007
( الكناري الميّت منذ يومين )
عارف حمزة
عارف حمزة ist bei Facebook. Tritt Facebook bei, um dich mit عارف حمزة und anderen Nutzern, die du kennst, zu vernetzen. Facebook gibt Menschen die Möglichkeit, Inhalte zu teilen und die Welt...
www.facebook.com