ناصر الثعالبي - البصرة سيدتي.. شعر

سيدتي الليلة ... في المنفى تتوسدني أحلام المفقودين
ترقص ساعات المنفى طيراً مذبوحاً بين عيوني
تحمل موج (الشط 1) ودندنة الصيادين
ترمي صدفا مقهوراً
فالشط يلوذ بطيات القمصان المهووسة بالألوان
مثل عيون السمك المرصوف..
حين تغادرها الخلجان
سيدتي
اكتب عنا نحن المنسيين
رائحة الشط تعذبنا
ترقد بين الأنف وبين القلب
فنلم الشاطئ زبداً
يعلو رايات المهزومين
فتودع آيات النزف شوارعك
لترجع في الذلة مثل (التوابين)
سيدتي
أغرقنا الصمت
حناجرنا أمست كالمزمار المكتوم بختم الله
والليل طويل سيدتي
وذاكرتي لا تعرف جوق السمسارين
لكني اتذكر (مولى 2) الأمرد
بياع النفط الأسود للبحارين
اذكر (مهدي 3)بسويكته
اذكر( هيعته 4) بعيون الدجالين
وأبا( عيدان 5) أذكره
في جسر الخندق حين يقود الحمالين
الشط . شط العرب في البصرة
(2) مولى.. رجل طويل القامة امرد نعتقد نحن الصغار انه امرأة يبيع النفط الأسود للزوارق النهرية والبحريه
في خمسينات القرن المنصرم
(3) مهدي .. هو مهدي المجنون يطلق عليه اهل البصرة مهدي ابو الهيعه
(4) الهيعه .. صوت يطلقه مهدي وهو يضرب صفيحة بيده ثم يركض
(5) ابوعيدان .. هو العامل النقابي هندال جادر (الذي اطلق الحمالون عليه ، حين اعتقل حي ميت هندال انريدهه)
فنراي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى