د. طه الهباهبه - الشاعر عبدالرحمن المبيضين

صفحةولد في قرية الثنية محافظة الكرك في 7/1/1946 وبدأ تعليمه في كتاتيب القرية ثم التحق بمدرسة الكرك الثانوية وكان مديرها المرحوم داوود المجالي ، ثم عاد إلى الثنية وتعلم على يدي مجموعة من المدرسين من الثاني الإبتدائي وحتى السادس ، ومنهم الأستاذ محمود الكرابلية والأستاذ فوزي الصنّاع والاستاذ سالم العملة رحمهم الله ، وكان من زملائه آنذاك سالم فارس واحمد وراد واحمد عبده والشهيد محمود داوود وكلهم من ابناء العشيرة ، وبعدها انتقل إلى مدرسة الأحنف بن قيس في جبل الجوفة /عمان التي كان مديرها آنذاك الاستاذ احمد الخطيب ، وكان الشيخ خالد ادريس معلما لمادة الثقافة الاسلامية ، ثم انتقل إلى الأشرفية / مدرسة البرقاوي الموجودة اسفل مسجد (ابو درويِش) ، حيث كان المدير المرحوم الأستاذ حسن حمزة ، وكان استاذ اللغة العربية آنذاك المرحوم محمد محمود الذي كان مهتما بتدريس العروض والأدب العربي ، والذي تأثر به شاعرنا كثيرا ، انتقل بعد ذلك إلى مدرسة رغدان في مرحلة التوجيهي ، حيث كانت رغدان الثانوية للفرع الأدبي بينما يتوجه طلاب العلمي إلى كلية الحسين وكلتا المدرستين في جبل الحسين ، ولم يكن هنا سواهما في ضواحي عمان الا مدرسة شكري شعشاعة بجبل عمان ، وكان مدير المدرسة رسمي عزيز ، أما معلم اللغة العربية الذي أثّر في توجهه نحو الشعر فهو الأستاذ عبدالكريم الدريني رحمه الله والذي شجّعه على الكتابة في مجلة المدرسة (مجلة حائط) ، أمّا مدرس الإجتماعيات فكان الاستاذ احمد نجم المرايا. وكان من زملائه في المدرسة أسمر الحديد وسعد الدين الأخضر ومروان العمد وفوزي قدورة وغيرهم، وتخرج من رغدان العام 1964 حيث عمل بعد ذلك في وزارة المواصلات ثم في مؤسسة المواصلات والتحق في هذه الأثناء بالقوات المسلحة لأداء خدمة العلم كمنتدب حيث عمل في سلاح الهندسة الذي كان قائده معالي عبدالسلام المجالي وكان قائد الكتيبة المرحوم العقيد محمد عادل (ابو سيف) والذي طلب منه الالتحاق بالقوات المسلحة ولكنه اعتذر كونه يعمل بالسلك المدني ، وبعد ان أنهى الخدمة عاد إلى وظيفته ، وفي الأثناء درس اللغة العربية في جامعة بيروت العربية وحصل على الليسانس بتقدير جيد عام 1973 حيث التحق بعد ذلك بالجامعة الأردنية وحصل على الدبلوم العالي في التربية ، وارسل في العام 77 بدورة إلى روما تتعلق بالاتصالات عاد بعدها إلى عمله.
ومما قاله الشاعر في رثاء هزاع المجالي رحمه االله:
هــزّاع لو عادت عيونك أبصرتْ أحوالــنا من ذلــــةٍ وهـــوانِ
فبــلادنا قــد قسِّـــمتْ وشعــوبُنـــا ما بيــن نــارٍ تارةً ودخــــان ِ
أخلصتَ للحكم الرّشـــيد ولم تكـنْ متعــجرفــاً متكبّـــراً وأنــاني
وخدمت في كــلِّ المواقـع مخلصاً للقـــــدس للأردن للإنســــان
ربّاه فاغفــر للشهيـــد وصحبــــــه يا صاحب الغفرانِ والإحسانِ
عمل الاستاذ عبدالرحمن مديراً لمدرسة الفلاح الثانوية بالزرقاء ومعلماً للغة العربية في المدرسة العربية الثانوية للبنات ، حيث كان يملك هذه المدارس الاستاذ المحامي عزمي أبو مغلي رحمه الله وقد حدث ذات يوم أنّ طالبا كان يدخّن أمام غرفة الإدارة فذهب إليه مؤنبا قائلا له (إذا كنت لا تخشى من الله الا تستحي من الناس الصائمين ) فقال الطالب (أنا حرّ) فقام الاستاذ بطرد الطالب من المدرسة مما أثارصاحب المدرسة الذي حضر للتو من الخارج معاتبا الأستاذ موضحاً ان هؤلاء الطلاب يدفعون للمدرسة فقال له الأستاذ هل لك عندي غير هذه الكتب ؟ تفضل استلمها ، مما جعل صاحب المدرسة يقتنع بتصرف الأستاذ ويعتذر منه ، حيث جاء الطالب معتذرا بعد ذلك .
التحق عبدالرحمن المبيضين بالجامعة الأردنية وحصل على الدبلوم العالي في التربية العام 1980 ثم عاد للتدريس في الكلية الجامعية المتوسطة وبعض الكليات الأخرى حيث قام بتدريس مادة اللغة العربية والمشكلات المعاصرة ومناهج البحث بالإضافة إلى مادتي الطباعة باللغتين والفكرالإسلامي ، وكان مسؤولاً عن النشاط الثقافي حيث استضاف العديد من الشعراء والأدباء منهم معالي الشاعر حيدر محمود والشاعر والأديب خالد محادين والشاعر مازن شديد والمؤرخة الشاعرة هند ابو الشعر وغيرهم ، وحدث ذات يوم أن تسرّبت اسئلة الفكر الاسلامي إلى الطلاب أثناء الامتحانات بواسطة استاذ المادة إلى إحدى الطالبات فاستدعاه رئيس مجلس الادارة وطلب منه باعتباره مدرساً للغة أن يضع اسئلة جديدة لمادة الفكر الاسلامي ،لأنه أنهى عمل المعلم السابق وأن يطبّقها على 23 شعبه في الكلية من مختلف التخصصات، فقام الاستاذ عبد الرحمن بوضع الأسئلة وفوجىْ الطلبة بالأسئلة الجديدة في اليوم التالي وقام الاستاذ بتصحيحها وتسليمها للإدارة ونال مكافأة على ذلك وطُلب منه أن يدرّس الفكر الإسلامي في الفصل التالي .
عمل الأستاذ عبد الرحمن بعد انتهاء عمله في الكلية محرراً لغوياً بجريدة الرأي الأردنية بعد التقاعد وكان مدير ادارتها يومئذ الدكتور خالد الكركي ومن زملائه في العمل المرحوم سلامه جدعون، وعمر صبره ،و د .عطالله الحجايا ،والستاذ يونس نبتيتي وغيرهم ، وعندما بلغ الستين من العمر انتهى عمله في الصحيفة ، والتحق بالكلية الفندقية مدرسا للغة العربية ، حيث انتهى عمله هناك بعد خمس سنوات ليصدر ديوانه الأول بعد الأربعين بدعم من أمانة العاصمة ثم الديوان الثاني أوراق وأشواق كما صدر له بعد ذلك ديوان قصائد حائرة بدعم من الأمانة فديوان دموع وشموع بدعم من اتحاد الكتاب ، حيث كان قد التحق باتحاد الكتاب عام 2006 ليصبح أحد اعضاء الهيئة الادارية ، بعد ذلك ثم سافرإلى الصين بدعوة من اتحاد الكتاب هناك مع مجموعة من الزملاء على رأسهم المؤرخ عمر العرموطي ، وقد حظي بوجوده في الهيئة الادارية لأربع دورات متتالية ، وهو عضو في الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة التي يرأسها معالي المهندس سمير الحباشنة ، كما أنّه عضو في رابطة الأدب الاسلامي العالمية والهيئة الأردنية للفنون الشعبية والملتقى الثقافي الصيني الاردني وهيئة الثقافة الانسانية وجمعية الصداقة الاردنية الاندونيسية ، وهو مدير تحرير مجلة بوح القلم الواسعة الإنتشار .
شارك الشاعر في العديد من الأمسيات الشعرية داخل الأردن وخارجه وحصل على جوائز تقديرية عديدة وله اسهامات كثيرة في العديد من المؤتمرات الثقافية .
ولأن الشاعر مهتم بالشعر العمودي ولا يكتب قصائد الاّ بهذا النوع من الشعر فقد صدر له ديوان شعر بعد الأربعين عام 2009 وديوان أوراق وأشواق عام 2011 وقصائد حائرة عام 2016 وديوان دموع وشموع عام 2018 وكان صدر له كتاب في الثقافة العربية وهو كتاب اكاديمي ، وكتاب وسائل الإتصال ايضا ، ولديه مخطوطات أخرى تنتظر الطبع .



8

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى