عبدالجبار العلمي - مدينـة.. شعر

تِلْكَ الْقَصِيدَةُ الَّتي تَخُطُّها
أَنَامِلٌ نُورانِيَة
في صَفْحَةِ
بَيْنَ الْجِبَالِ الْعَالِيَة
حُرُوفُها حَمَائِمٌ
مُطِلَّةٌ عَلى مُروجِ الأَوْدِية
أَبْياتُها جَداوِلٌ رَقْراقَةٌ
أَوَّلُهَا مَرْقَى الْمِيَاهِ الصَّافِيَة
إِيقَاعُهَا هَمْسُ الْغُصُونْ
لَحْنُ السَّوَاقِي الجارية
وَخَفْقُ أَسْرَابِ الطُّيُورِ
رَفْرَفَتْ شَوْقاً إِلى أَعْشَاشِ نُورٍ قَاصِيَة
صُوَرُهَا
قَدْ شَكِّلَتْ أَلْوَانَهَا
يَدُ الرَّبِيعِ الْحَانِيَة
بَدْرٌ مُنِيرٌ
في اللَّيَالي السَّاهِرَة
يَغْفُو عَلَى سَريرِ مَاءِ السَّاقِيَة
سِرْبُ النُّجُومِ الزَّاهِرَة
مُنْتَشِرٌ
عَلَى قَرامِيدِ الْبُيُوتِ الْغَافِيَة
حَلَّتْ بِهَا غَرْنَاطَةٌ
وَزَارَهَا لُورْكَا النَّبِيلْ
كَيْ يَلْتَقِي رِفَاقَهُ
في مِحْنَةِ الْكَلِمِ الْجَمِيلْ
***
تِلْكَ الْقَصِيدَةُ الَّتِي تَكْتُبُهَا
أَنَامِلٌ نُورانِيَة
في صَفْحَةٍ مُخْضَرَّةٍ
بَيْنَ الْجِبَالِ العَالِيَة
حُرُوفُهَا :
شِينٌ فَفَاءٌ ثُمَّ شِينْ
وَبَعْدَهَا قَامَ الأَلِفْ
يَتْلُوهُ وَاوٌ ثُمَّ نُون ْ
20 / 03 / 2014

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى