عاشور الزعيم - السماء لا تُمطر حُبا.. شعر

الذين يطوفون ليلا
بعيدا عن أعين الحرس
يبكون بيتا لك
يَتَمَسّحون في الحوائط
يشمّونَ السجّاد
يُسبّحون لك
يبحثون عن الحب
أبالسة الأرض تُعلن الفَرحْ
تمد ألسنتها
تَفرك كفوفها
استراحت مؤخرا وجلست
تضحك على ابواب
المدن الخاوية.

ولو ثلج يسقط كثفا علينا
نشق به صدور
المارقين
نكتب به على الزجاج
أيتها الحياة
لاقيمة لك بدون حضرة
ودرويش عائد لتوه
من خناقة مع شيطان أحمر
سنعلقه على باب
زويله
أو نغني على نقراته
أسماءك الحسنى.
رُبَ مرور نبي من هُنا
يمنحنا غمامة
يدٍ تُخرجنا من غير سوء
يُدبّر لنا حِنطة عام
يُقيم جدارعلى وَشَك.
على هيئة كلمات تبسط الرزق
تُطمئن الفقراء
تُرطّب صدور المساكين
نتمتمها تغلق
نوافذ الذباب الأزرق
تمسح صدور الأمهات من بكاء الفجر
ترددها الاطفال في التلفاز
طَبطب علينا
لنغمض عيوننا على رحمتك.
اليتامى يشحذون
أصابعنا
تَرُصَ لهم مائدة من عندك.
أو تبلل لهم
كِسرة خُبز يابسة.
وربما تُنشّف أجسادهم
من مِلح العَرَقْ.
غوثك يا الله
حلوى تتكوثر فينا
نبرأ بها وتنسجم أحلامنا
الواقفون على الأرض
يلهثون كالكلاب
الجالسون في حضرتك أُسّري بهم
الآن على مشارف السماء
مبتهجين فائزين.
عتمة الفجر
زلزال أبيض نقيم فيه طقوسنا
تمرح حولنا دِيَكَة الصبح
أطفالنا يبتسمون
على أسرّتهم.


عاشور الزعيم


* من جدار الشاعر على الفيسبوك

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى