متوكل زروق - ما ترك الفرزدق، ما وضعت زليخا.. شعر

لي منكِ ما لا ينتهي
ولنا الطَّريقُ نمُدُّها ماشاءَ
لي ما قُصَّ من قدري هناك
لنلتقي في قِبضةِ المنفى
فيكتملُ المدى في لحظةٍ
ويطلُّ من عُمقٍ غريقْ

لي صهلةٌ أَفرغتُها أَعلى صدىً للكونِ
كنتِ إناءَها
والرُّقيةَ الأولى عليها
والرَّحيقَ الحلوَ
مجرى الله في دمنا
وسلسالاً من النشوى ودارْ
يا وهجَ هذا الوقتِ
والآتي وبعد اللَّا يُري
والمُرسِلاتْ
لي أنتِ،
هل لي أن أكونَ يداً عليكِ
وهل بحِصنكِ مدخلٌ سمحٌ وبابْ؟
هل لي من المنفى بلادٌ فيك مفعمةٌ
بليلِ الواصلينَ ونفحةِ النسَّاكْ؟
هل لي ودينُكِ كلُّ هذا الحسنِ والعينينِ
والذهنِ الخُرافيِّ المعمٌّدِ والنداءْ
لي ما تركتِ علىَ دمي
من نظرةٍ أولى
وما ترك الفرزدقُ في كتابِ الشِّعرِ
ما وضعت زليخا في الصحائف
ما غدا نذراً تنقَّلَ في العصورْ
يا آنيَ الممتدُّ في غدنا معاً
إنِّي هنا وأراكِ أقربَ ما يكونْ
هل أنتِ أقربُ ما يكونْ؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى