إسلام سلامة - في رثاءِ العالم.. شعر

أيها العالمُ
أيها الخائِبُ اللا مُبالي
أيها الساذجُ
والحزينُ كصبيٍّ فَقَدَ لُعبَتَهُ الوحيدة.
بي رغبةٌ مُلِحَّةٌ
أن أصعدَ فوقَ أعلىٰ قمَّةٍ مُمكنةٍ
وأرثيكَ في خُطبةٍ
تُبكي الجميعَ من تحتي
وعندما ينتهونَ من دموعِهم
-التي ستبلِّلُ وَجَناتِهم على الأكثرِ -
ويحدِّقونَ إليَّ
لا يجدون غيرَ رجفةٍ هائلةٍ
وكلماتٍ تهتزُّ كقدورٍ تغلي على النار.
لعلنا متفقانِ
أن عينيكَ لم تَعُدْ للنظر
وليستا الآنَ سوى حفرتينِ عميقتينِ
في منتصفِ رأسكِ المشوهِ
وأن الحرائقَ التي بداخلِ فمِكَ
هي صرخاتٌ جائعةٌ
لعصافيرَ لم تتعلمِ الطيرانَ بعد.
ما من شكوى
أو جريدةٍ صالحةٍ
أُقدِّمُها إليكَ في الصباحِ
لتقرأَ عنا
نحنُ سجناءَكَ الموقرين
وما من نردٍ لديَّ
لأُلقيهِ أمامي
فأرى فيه حظي
ما من شيءٍ على الإطلاق.
كأن كلَّ ما ارتكبتُهُ لأجلِكَ
مجردُ خياباتٍ رخيصةٍ
لا تليقُ بك.


إسلام سلامة
#كلُّ_هذه_المحبة_
٢٠١٦

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى