اسلام سلامة - ضربات متتالية فوق رأسي.. لا أكثر.. شعر

_ هكذا على جدران السيئة من "عرفات" إلى "المختار" نزولا في التاريخ .. سلاطين وملوك ورؤساء، ودولة دائما كشرطتي الجملة الاعتراضية.
- الوطن على رسله، مجرب وعلى ثقة تماما بالأمور.
_ هل هذا هو التاريخ؟ أم أنه مطابق فقط لما يدور في رأس حاكم يلوح بصدق درامي تمثيلي لا أكثر فيأخذ حب العجائز ويولي بعيدا.
_ في أسوأ الظروف تحتوي الكثير من الأفكار رغوة مزبدة (جفاء) عرق بارد فوق ملح الوجه.
_ المحنة هي القانون الثابت المطلق، كالنقطة الأخيرة في السديم فكيف تعبر في كل هذا بجسد هزيل أو بملابسك المغسولة ربما منذ يومين.
_ حرية أخرى: ليبرالية، علمانية، والاشتراكية بالطبع (سيدة المسبح) وسؤالها الدائم بأسنان ضاحكة: هل أنت ماركسي؟
_ إذن بماذا كان يشعر وهو يتحدث إلى مصوريه ويداه في جيبه، هذا الـ "اليانوف" العبقري، المداوم في جميع صوره على نظرته المتألقة ورفع حاجبيه؟
_ هناك على ما أعتقد أو كما خطر لي فجأة خط طويل بين "راسبوتين" و"علي منصور" عشر نجمات وجرائم بلا حصر، قناني فارغة، حجارة، والنساء التي لم تستعد بعد لعلاقاتها وأنينها، خط طويل طويل.
_ هذا الصديق الجنائزي، روعة الأداء – عفوا – ليست له، له فقط فرصة واحدة وقنابل الكلام العنقودية والسفر الواحد.
_ في قلبي أغوص دائما بلا طائل، المواسم والرسومات وطيور الماء على حوائط الجير، علاقات تنمو وتموت، علاقة تعبر دجلة، وخنادق مزدحمة بمن فيها، أصدقاء لا يستحقون، وحبيبات من دخان.
_ قلبي كالهواء الذي هب ليس صدفة وإنما عن يقين، أو قدر ظل مؤرجحا فوق رأس العالم قبل أن يسقط بعد مزاولته لطقوسه التي هي أبلغ من منظر دم بارد على طرف قميص أو بعض نقط على حذاء.
_ دائما القوم لا يتحدثون عن شيء يليق بحالهم، وأنا معذب إلى آخر حد، انتظر الستار وأتذكر لوحة ونايا ، والنظارة السمراء.
-للمرة الأخيرة: الهدوء ولو للحظة ... فقط الهدوء.

اسلام سلامة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى