عبدالجبار العلمي - إلى فتاة الجنوب.. شعر

ذلك الطائر
الذي يرفرف
حائراً بين اعتلاء
الفضاءِ الفسيحْ
وبينَ اعتلاء
الغصون
في حضن الشجرْ
يخافُ انطلاقَ رصاصِ البشَرْ

تلك الزَّهرة
التي تشرئبُّ برأسها المغسول
بالندى
تودُّ لو تعود بُرْعُماً
أو بذرةً
لتختفي في باطن الثرى
عن الأيادي الغاصبة
تلك الفتاة
التي ينبتُ في وجنتيها
بستانُ وردِ
يُزهرُ في صدرها
نبعا حنانْ
يُطلُّ من عينيها
سربٌ من الحمامْ
بريئةٌ
لا تعرفُ الحرامْ ..
لكنها في عالم يعمه الظلامْ
لا يعرفُ الطريقَ
إلى كيانها السلامْ
24 / 05 / 2013

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى