غياث المرزوق - وَرْدَةٌ حَمْرَاءُ مِنْ حُلُمٍ يَشِبُّ عَنْ طَوْقِهِ -6- «اَلتَّهَدِّي»

لَيْسَ، ثَمَّةَ، شَرٌّ أَشَرُّ مِنْ هٰذَا الشَّوَاشِ،
/... مِنْ هٰذَا البَـلاءْ،
وَاليَــأْسُ، أَنَّى ذَهَبْتِ، لا يَنْجُـلُ إِلاَّ المُـرَّ
/... وَالضُّرَّ وَالـدَّاءْ!
سوفوكليس


(6)

/... هِيَ
وَرْدَةٌ حَمْرَاءُ مِنْ حُلُمٍ أُسَيِّبُهَا،
/... إِذَنْ،
لَكِ يَا كَاسَانْدْرَا

***

/... يَا وَرْدَةً عَذْرَاءَ لا تَسْتَسْلِمِي،
/... أَبَــــــدًا،
/...
فَهَا، شَبَحٌ يَنُــوءُ بِكَلْكَلِ الرُّؤْيَــا عُزُوفًا،
/... أَوْ سُدًى،
/... صَـدَّقْتِ،
مَــا صَـدَّقْتِ،
لا أَلَمٌ يَسُومُ القَلْبَ خَسْفًا، أَوْ خُسُوفًا،
فِي الزَّمَانِ،
/...
فَقَدْ يَحُــومُ عَلَى الشَّغَافِ
مُؤَابِـــدًا
وَمُنَاكِدًا
قَيْدَ المَكَانِ،
/...
وَقَدْ يَدُومُ هُنَيْهَةً، أَوْ سَاعَةً،
/... أَوْ لَيْلَةً،
أَوْ بِضْعَةً مِنْ أَشْـهُرٍ حُـــرُمٍ،
/...
/... وَلٰكِنْ،
فِي النِّهَايَةِ، سَوْفَ يَرْفَعُ رَايَةً بَيْضَاءَ،
لا شِيَةٌ عَلَيْهَا،
– شَاءَ ذٰلِكَ، شَاءَ ذٰلِكَ، أَمْ أَبَى –
لِيَحُطَّ نَجْمٌ «كَامِنٌ»، وَيَخُطَّ ضِحْكَتَهُ،
وَنَظْرَتَهُ إِلَيْهَا،
/...
فَانْظُرِيهِ، إِذَنْ، يُعَانِقْ ثَوْرَةً
لا بُدَّ مِنْهَا،
فَانْظُرِيهِ، إِذَنْ، يُعَانِقْ ثَوْرَةً
/... وَغَدًا،
لِكَيْ تَثِبَ البُنُودُ

***

/... يَا وَرْدَةً شَمَّاءَ لا تَسْتَسْلِمِي،
/... أَبَـــــدًا،
/...
/... يَا وَرْدَةً
لَكِ أَنْ تُرِينِي اليَوْمَ إِنْ صَنَعَتْ ذُرَاكِ
/... غَمَائِمًا،
«اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ الرِّسَالَةَ»،
– فَانْشُرِينِي فِي الخَمَــائِلِ، إِنْ أَرَدْتِ،
/... حَمَائِمًا،
/...
أَوْ قُبَّرَاتٍ آمَّــةً، أَوْ هَامَّــةً، كَيْمَا أَرَاكِ،
هُنَاكَ ظِلٌّ مُسْتَهِلٌّ، مِنْ عَلَى يُسْرَاكِ،
رُوحِي قَبِّلِيهِ،
/... وَجَلِّلِيـهِ،
/... وَرَتِّلِيـهِ كَسُورَةٍ
حُبْلَى بِكَامِلِ سَوْرَةٍ
/...
إِذْ أَنَّ قَلْبًا مُسْتَهَامًا كَانَ يَغْرِسُ غَرْسَهُ،
/... عَمْدًا،
وَكَانَ يَحِيــدُ عَنْ لُغَةِ الحَدِيــدِ «تَمَائِمًـا»،
/... حَيْدًا،
وَعَنْ دَمِهِ يَذُودُ

*** *** ***

واشنطن،
آذار (مارس) 2006

/ عن الحوار المتمدن
  • Like
التفاعلات: جوزيف مكير مجوك

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى