سلام صادق - كحقيبة ساحرِ باطنها ريشٌ وظاهرها فِراء.. شعر

وحيداً أمدُّ لساني لأسخرَ من العابهم
واهزأ من قبعاتهم فارغة ً
اخلّد موهبتي في دحر الواقع
تقتنص طرائد المكر في الخفاء
وتطلق منها حمائم او ارانب
مخيلة المتفرجين مصابة بالخارق
يحيطون براعتي بالتصفيق
وجرأتي بالزعيق
فيحلو لي الذهاب بعيدا في ألعابي
أُدخلُ فيلاً من سمّ الابرة
وثعالبَ تفرُّ من تحت آباطي
تروح تتشمم عرق الجمهور
رجل ٌمن آخر الصالة يقذفني بحجر
فيسقط وردة على جبيني
الملمُ شظايا النوافد واعطيها كليتها
اعيدُ اوراق النقدِ الى كمالها
اعيدُ فتاة الصفّ الاول من غيبوبتها
ارفعها مترين
او اقطعها نصفين
فيضجُّ الحضورُ
ياخالق المشهد الخارق
وسيد الواقع يُوقِعُ بشرط المصادفة
هل يتأتى لك
ان ترفع السقف قليلاً
لنرى عن كثبٍ
كيف يعاقب الربُّ المشعوذينَ ؟

سلام صادق
1999/7

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى