د. محمد عرفات حجازي - موضوع جديد للبحث الجماعي.. مشروع بحث جماعي " المعالجة السينمائية للأخلاقيات الجنسية"

* توضيح : فرصة للمشاركة في مشروع البحث

***

الأخلاقيات الجنسية هي مبادئ في حقوق السلوك فيما يتعلق بأمور الجنس ومراعاتها. وهنا تُثار التساؤلات: أيّ الأفعال الجنسية تُعدّ جائزة أخلاقيًا؟ ومع من تكون جائزة؟
واستنادًا إلى الدور المنوط بالسينما لصناعة الوعي، وتقنياتها التي تعمل على تركيز الانتباه والتأمل، يمكننا هذا البحث من تسليط الضوء على مدى قدرة السينما العربية على توليد نوع من التبصر الوجداني لدى المشاهد، إلى جانب تحديد مدى إمكانية مناقشة الموضوعات الفلسفية من خلال خطاب سينمائي.

- المحور الأول:
يقودنا التساؤل الأول إلى العديد من الأفعال الجنسية كالسادية، والسحاق، واللواط، والجنس الشرجي.. والسؤال عن آثار تلك السلوكيات. وإذا كانت تلك الأفعال غير طبيعية وشائنة، فهل مجرد أن كونها لا تسهم في الإنجاب لا تبيّن أنها طبيعية، ومن ثم تعمل على إحباط ما هو طبيعي للكائنات البشرية؟، ثم إلى أي مدى يمكن أن ندين بعض أنواع السلوك الجنسي كونها تخفق في معاملة من تمارس معهم بوصفهم أشخاصًا وتعاملهم على أنهم مواضيع؟

- المحور الثاني:
إن الرؤية التي تقر وجوب معاملة الشريك الجنسي بوصفه شخصًا تطرح برهانًا عبر سلسلة من الأجوبة عن سؤالنا الثاني. تبدأ تلك الرؤية من شركاء الزواج بحيث تستبعد المثلية؛ والبعض الآخر يقصر الجنس على علاقة الحب، بحيث تستبعد الجنس العارض؛ ورأي ثالث يقصره على المحترمين والمرغوبين بوصفهم أشخاصًا، بحيث تستبعد الدعارة؛ وأخيرًا، هناك من يقصره على البالغين الراضين مستبعدًا الجنس مع الحيوانات والأطفال العاجزين عن الرضا المؤسس على معرفة.
إن الاتجاهات الثلاثة سالفة الذكر، تناظر، تقريبًا، المقاربات الثلاثة العامة في الفلسفة الأخلاقية: حظر الجنس غير الزوجي يتسق مع نظرية الواجب الأخلاقية. وقصر الجنس على المحبين إنما يستلزم نظرية الرعاية الأخلاقية. في حين تؤكد المقاربة الثالثة على أخلاق الفضيلة والخلق الذاتي عوضًا عن العفوية.

- ضوابط

* تكتب الهوامش، حال وجود اقتباس، بطريقة آلية أسفل الصفحة.

* مراعاة التدقيق اللغوي والإملائي للأعمال قبل إرسالها.

* ترسل الأعمال إلى البريد التالي [email protected]

ملاحظة: سيتم نشر الدراسات والأبحاث الخاصة بهذا الموضوع في كتاب جماعي.




Dr-Mohamed Arafat Hegazy

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى