أبو يوسف طه - شجرة فلسطين تورق في المغرب

بعد الفوضى الخلاقة التي حولت معظم دول العالم العربي إلى شظايا حادة متضاربة ، إلى دول فاشلة أو أدني ، ارتدت إلى ماقبل الدولة بتكاليف في الأرواح والممتلكات ، وظهور وكلاء تنفيذيين بأجندة خارجية ، وتمادي إسرائيل التضييق على الشعب الفلسطيني جرما وابتلاع الأراضي وتغيير المعالم ، كل هذه الوقائع المخزية ، ومع النضال الدؤوب الذي ووجه بأكثر من عرقلة وتآمر .
في هذا الوضع تراخى الإهتمام بالشأن الفلسطيني ، وفقد أغلب المثقفين البوصلة لأسباب داخلية وخارجية لكن إقدام الإمارات المتحدة على التطبيع العلني مع إسرائيل ، وسيتلوها آخرون في تحد سافر للشعب الفلسطيني وتاريخ أمجاده النضالية ، وقوافل الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء وطنهم ، وضحت الصورة بأدق تفاصيلها مما حذا بأدباء وكتاب مغاربة إلى سحب ترشيحاتهم من جائزة الشيخ زايد التي ترعاها دولة الإمارات كتعبير تضامني رمزي مع الشعب الفلسطيني ، وإدانة للتطبيع ، وذهب آخرون إلى ضرورة تحصين المجال الثقافي الوطني بوقف أي نشاط ثقافي إماراتي في المغرب كدار الشعر في كل من مراكش وتطوان
إن هذه اليقظة المفاجئة توذن باستعادة القضية الفلسطينية لوهجها وحيويتها في وعي المثقفين
لقد أورقت شجرة فلسطين في تربة المغرب





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى