شارون أولدز - ساعتي الأولى.. ت: إبراهيم قيس جركس

في تلك الساعة، كنتُ أنا نفسي بالكامل.
جعلتُ أمّي تهتزّ ببطء،
أستلقي هناك ألتقطُ أنفاسي الأولى، وكأنّ هواء الغرفة ينفُخُني كالفقاعة.
كل ما عليّ فعله كان أن أخرج على مَدّ نظري وأعود،
أخرج وأعود، على وقع الجاذبية،
ضغط الهواء يلاطفني، يحمل نمي رائحة الدم العالقة بي.
كان الخواء يمسّ بلطفٍ جلدي ولساني،
يدخُلُني، ويُخرِج منّي نتهيداتٍ لم أعرف أنها لي.
لم أكن خائفة.
مستلقيةً في سريري الهادئ، كنتُ أفكّر وأتأمّل،
وكان عقلي يستمدّ غذاءه من الأكسجين مباشرةً، المزيج الغني عن طريق الفم.
لم أكرَه أحداً.
بل حدّقتُ وحدّقت، وكل شيء بدا مثيراً للإعجاب،
كنتُ حرّة، لم أقع في الحبّ بعد، لم أكُن أنتمي لأحد، لم أرضع أي حليب، ومع ذلك، لم يمتلك أحداً قلبي.
لم أكُن إنسانة بالمعنى التام للكلمة.
لم أكُن أدري أنّ هناك أحداً آخر.
أرقد مثل إله، لساعة من الزمن، ثم جاؤوا من أجلي، وأخذوني إلى والدتي.

ترجمة إبراهيم جركس

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى