منى العقدة - أريد أن أبكيك..

أريد أن أبكيك..
في العمل
الرجال لا يبكون
في دورة المياة تحذرني جدتي من أن تتلبسني جنيات الحزن
أخبئ دموعي أمام طفلتي
لن تجدي حيلة ذرة الغبار مع اطفال هذا العصر !!

في الناقلة
أكتم البكاء
خوفا من رجال يحاولون الدخول لقلوب النساء عن طريق دموعهم !!
أين أبكيك
وصدر صديقتي مشغول بصراخ طفلتها
كتف شقيقتي مثقل بالديون
جلباب أمي مزدحم بالأفكار
ويد أبي لم تلامس ظفري منذ أن بلغت
حائط المبكى ببلد آخر
المناديل يبيعها الفقراء لكنهم لا يملكون ان يجففوا بها دمعي
كل الركاب يربتون على كتفي فقط لإيصال الأجرة
وصاحب البقالة يقطع سيل الدموع النازفة
حين يطالبني بمراجعة نقودي قبل المغادرة
أريد مخاطبة المسئولين عن فتح مقهى للبكاء أذهب إليه كلما أردت؟؟!
أشتاق حين كنت أبكيك عند غضبي منك على صدرك
أخبرني ماذا افعل الآن بعد أن ادرت ظهرك

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى