إبراهيم مالك - الوقتُ..

عَقارب السّاعة تُشير إلى نَزف قلبي و سُقوط أُمنيةٍ وحيدةٍ من عليائها، على جدار الحُزن..
دون أن أكترث يدسّ الوقتُ نفسه في حقائب عقلي و يفرُكه بكلّ قسوةٍ حين يُذكّرني بأحلامي الضّائعة فوق جسد العُمر!
أنزفُ بشدّةٍ رغم قِصَر الحياة و رغم ضِيق الأُفق و إتّساع الألم إلا أنّني أتسلّى بمُغازلة القصائد و هي تأبى مُطارحتي الكتابة!
عَبثٌ في عَبث
لا يهمّ كم تطول هذه الحياة أو تقصر
الأهم هو الإبتسامات التي وزّعتََها بالمجّان
الذين شيّدوا قُصورا فخمةً
أنظر إليهم ليسُوا سُعداء بالمرّة
ماتوا و لم يكتُبوا قصيدةً واحدة
أتورّط في الحُب
تماما كما أتورّط في الشّعر
المرأة التي أحبّها اليوم
أتركها بعد أن تَفتنني إمرأة ثانية
أمّا القصائد القديمة فأحرقها
كلّما كتبتُ قصيدة جديدة
هي هكذا الحياة
دقائق تمضي
و السّاعة تَتكّ تَتِك
و دون أن ندري تلدغُنا عقارب السّاعة
الوقتُ يمضي بسرعة
لن أواصل كتابة هذا النّص
و لن أضع نُقطة عند آخر السّطر،
سأضعُ قُبلةً و إبتسامة!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى