تامر أنور - مشهدٌ حداثي..

امرأةٌ أُشعل لها سيجارةً في البارِ
مشهدٌ كلاسيكي لا يليق بشاعرٍ أربعيني يملِكُ حسابًا على الفيس بوك
فقط فتاةٌ مثلك ربما تنجح في الأمر
لابد من مرّةٍ أولى
لرجلٍ لم يمسس إنسًا ولا جان
......
فتاة مثلك
لا تعرف ساعي البريد،
ولم تجر مكالمةً ساخنةً عبر هاتفٍ أرضيٍّ،
لم يكتب لها أحدٌ قصيدةً ودسّها بكشكول المحاضرات.
"فقط يُذكرُ اسمها بالقصائدِ المُموّلةِ في (الفيس بوك).
فتاةٌ تجيد التقبيلَ بمرونة
وتنتقل بين غرف الدردشة
دون أن يُجري لها (مارك) فحوص العذريّة!
.......
في (نادي الرجال السرّي)
يتحدّثُ الشاعرُ عن عدد المُلهمات اللواتي رتبن له الفِراشَ ليحظى بقصيدةٍ واحدة،
يتباهى المريضُ بعدد المُمرضاتِ والحُقَنِ،
يُعلِّقون ثياب النساء بقوسِ قُزح..
ب(نادي الرجال السرّي)
يتعاطى الجميع حبوبا زرقاء
_لم أذهب أبدًا هناك _
..........
لابد من مرّةٍ أُولى
لرجلٍ مثلي مع فتاةٍ مثلُكِ
في مشهدٍحداثيٍّ
لا يصلُحُ للكتابةِ!



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى