لينا مزالة - الدمعة الفسيحة التي تدخل في بؤبؤ القصيدة

الدمعة الفسيحة التي تدخل في بؤبؤ القصيدة
تفرز كلمات لا تُبكي أحداً غيري
حين أنتهي من تأليفها
فالعنق يمر وحيدا على سراط حبل المشنقة
العيون التي تبصرنا و نحن نختنق
تبكي من هلع المنظر لا من فظاعة الشعور
أحياناً،
أكتب من معصمي
بينما أصابعي تداعب قلبي ليغفُ قليلاً
فهو دائما ما يتقلب في صدري بشراسة
كأنه يرى كوابيسا
و كأن كل تلك الكوابيس
وجه واحد
مألوف
الحب لا يقتل أحداً
يقول أحدهم : كل الذين توفوا بسبب الحب، في الواقع،
رغبتهم الحقة كانت الموت
أن الذين أحببتهم بعمق جعلوني أفكر و لو لمرة واحدة
فيما إن كنت أبحث في الحب عن ذريعة لأعيش تعاستي بمتعة
و لا أقتل نفسي !
عندما أكون في أشد حزني أشعر و كأنني حجر
غرق في قلب البحر و صار عائقا في وجه الارض
فلا تكمل دورانها
كأنها عالقة في يوم غائم و شاحب
و حين أكون عاشقة
أصير بحرا يكسر ذاك الحجر
بأمواج هائجة
مهما كان الطقس
الاصوات التي أسمعها ليلا
تأتي من خشبة مسرح بلا ستائر
تشبه بكاء الله خلف عرشه
لست نبيا إلا أنني أجيد التفريق
بين تنهيدة الحزين أو الغاضب
فقد قرأت الكثير من الأدب التراجيدي
أنتغون وافقت على أن تموت بدل زوجها
لأن الموت في الحب أهون
من أن تحيى حزينا في الحب
يقول سوفوكليس في أحد مسرحياته الشهيرة : كلمة واحدة تحررنا من كل أثقال الحياة وآلامها، ألا وهي الحب
لكننا غالبا مانخلط المعنى
فنسجن أنفسنا داخل الحب
بدل أن نتحرر به



L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى