معاذ السمعي - فخاخ بيضاء..

مياه زرقاء
وأدمغة زرقاء
وأخاديد مالحة.

كدوائر البسكويت
نغمس هشاشتنا في البحر.خيباتنا..
نصطاد أحاديثنا منه ..!!!
تقزم البحر ونحن.....

••••

للبحر أن يتخلى الآن عن ٱبوته
الباطلة
ويعتق ما تبقى من سلالة الكلام،

ولك أن تتخلى عن تقاسيمك القديمة
وتركض عاريا في الشمس،
أن تفلت لسانك في النص،
وتكتب لبحرك أنت ،

إنسانك "البسيط" "الكامل" بك
حزنك "المجتث" "المتقارب" منك
رصيفك "المُحدٓث" "مضارعك"الغد
شارعك "الطويل" "المديد"بأسمائك أنت
دع أسماء غيرك للريح والتف وحدك كطريق جبلي ..

راود شيطانة الشعر تارة عن "وافر" المعنى وتارة...

قشر أناملك مرتين
ثلاث، اربع
ثمان، عشر ..... بحسب الحاجة لريش حمام أو منقار ديك...

"خفيفا" لتعبر نصفك المبلول
حادا لنقر الأصداف الصدئة في عيون العشب.....

'في البحر فخاخ بيضاء.

لا تغتصب سنبلة أصغر من فكرة
ولا تزوج نفسك بظل أكبر منك بمفردتين.....

••

حرر علاقتك المعقدة بالنص
واغرس حوافرك البائسة في ظهر الغيب.

غدا، يسقط مغشيا على نفسه،
الضلال بلا رحمة
ويظل المكان أبيض،
أبيض لا يملك من اسمه مآوى..

بعد غد ستقرأ نعي التنين الآخير
على لفافة نقانق يابسة،
تصدق بها عليك من مائدتك،
ولك أن تتخيل
جحافل الدببة وأسراب الخفافيش
المحتشدة في القصر..

في الخانة العاشرة من النص القادم
تختنق الحرب.........

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى