معاذ السمعي - بلا جدوى

لا أدري كيف،
ولا من أين أبدأ حديثي اليك يا بلقيس ؟

ما كان ليجدر أن أفعل ذلك حسب.... العامة
وأنتقي لنفسي سقوطا يليق بتطاير العبارات البراقة والتحايا أللامعة في قوائم الاتيكيت المتداول ،

فمن حيث كونك الطيب الذي ترتكز عليه رئة الوقت،
لا يجدر بي أن أقول لك
- طابت أوقاتك. .!!

وكما يصعب أن أتمنى الجمال، لمساء النجمة الوحيدة التي تستمد من جمالياتها كل مساءات الله ،،

سيكون من السخف المفرط أن ألقي السلام على ذات السلام
المتجسد في أناقة امرأة تمشط دوائرنا بكعب عالٍ
وترعى مشاتل السكينة
في حقيبة يدٍ صغيرة.

أعرف أن الحديث إليك لا يفرق تماما
عن تلك التي نتوجه بها نحو السماء،

لهذا
سأتوجه إليك بقلبي ...
قلبي
أكثر أمانا من كل البورتوكولات المختزلة
وأكثر بريقا من ألوانها المستهلكة،

أكثر صدقا
من كل الفنون والأساليب والطرق
القديمة والحديثة،
في عوالم الكلام،

أكثر وضوحا من تعاويذ السحرة ومخطوطات
المعابد،
ومفردات الشعراء
وأغاني الريح وأهازيج الرعيان
وقحيح البنادق
وهديل الحمائم
وعويل الأرامل
وانين الجرحى،
وأعمق من كل لغات الكون...

أتعبتني لغات الكون يا عزيزتي،
فلطالما حاولت قولبتها في عبارة واحدة تليق بتحايا الجلال المتوهج فيك،
بلا جدوى. ..

__
اليمن




1607284903154.png
  • Like
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى