محمد علي أبوروف - ترى، ماذا تجنى الظهيرة

ترى ، ماذا تجنى الظهيرة من رجلين يتعاركان جوار جثتى؟
، من اجل قطعة مانجو سقطت سهواُ من شاحنة لنقل الفواكه؟؟
ترى ، لماذا ، تحلب جدتى شجرتنا ، وتطعمها النيازك فى الهزيع الأخير من الليل ؟
الحكمه التى ، نرددها ، ونلتهمها ، كوجبة سريعة. ونتجشأها ... طمائنينة . او نخرج زفيرها حسرة وخذلان .. هى خطأ لشخص ما .. كلفة الكثير من الوقت ..
ربما يجلس الآن داخل ضريحه المستطيل يعتنى .. بذنوبه الصغيرة ..
وربما .. التهمته طيور . في باجة الله الماهلة..
او جالسا" الآن بأصابع راجفة .. لا تقوى علي حمل اوزار كوبا" من القهوة ...
لا أحدا' .. يمتلك .. متسعا" من الأرض .. لتنبت شجرة ليمون على كتفه .. ويكتب عن إزهارها .. ويربط حبل مشنقة فيها .. لهنيهاته الباذخة..
إذن لا وقت .. للحكمة .. لا وقت لقراءة جداريات الروح ..
انا الذى لفق له الملكين ذنبا" لا ذنب له فيه ..
ترى .. إن كتبت لك :-
(خاتمة النبيات .. عليها الملام ) ..
ما ذا يقول أئمة المساجد في خطبة الجمعه .. ؟
وماذا .. تكتب صحف الصباح ..؟
وكم عدد المقاتلين الذين يحتشدون على الحدود ...
وكم عدد العمال الذين يضربون عن العمل ..
إذن سأصبح عاهة للتاريخ..
لا .. أحب أن أكون حكمة .. ترددها أم لإبنتها .. حين تشرع في الإنتحار ..
لا أريد أن أكون .. مثلا" يضربه أب لإبنه .. عندما يفشل .. في آخر عامة الدراسى ..
الوقت لا يهرول منا ..
لا .. وقت لإرتكاب حكمة ..
ولا أريد ان ايقظ الجراثيم اللطيفة على حافة الكوب ..
النص الثالث
هل تذك

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى