جان بابير/Can Bapir - قبل متر وبضع خيبات من اعترافات جثة

قبل متر وبضع خيبات من اعترافات جثة
منذ الثغاء الأول لحمل القصيدة
واقترابه من عشب المعنى
و إنجاب ما يشبه ظلال أجنّةٍ للحلم
أينعت النصوص في رياض الورق
استطالت قاماتها إلى ما بعد المجهول و اللاشيء
ورغاءٌ داخليٌّ يهدد الهذيان
تبدأ بمضغي عشبًا و نبتة
تواعد موائد البغاء في تبرج
تهزّ خلخال قدمها لتقوّله ما لم يعرف نطقه
و تسافر الحروف كنايات قتلى
ترثي الباقيات من الفقد
تعدّ حليّها لتتلو التلقين على غير عادات الرحيل
وتتزيّن بسرواليها المزركشة
تتخصّرُ بحزامٍ مشدودٍ عن البوح
تربط موعداً مع ما يشبه اعترافاتي الكبرى
و أنا أُفضي بها لصمتي و هكذا
أشتاق رائحة إبطي القصيدة
و هي تجتهد لحمل جثّتي
ضفاف وركيها أبكتني
على الرّصيف المارّ بالقرب مني
و دلفت إلى دهليزٍ آخر
لا أسرّة هنا
وحده نشيج الوسادة
يفرّ من موسيقى ردفي الجملة المرجرجة
وهي تتلو تلقين جثّتي السائرة
و ينبت القمح في الحقل الفسيح
و ينقر قلبي طيورك الشوك
مات الرّصيف من خطواتي
تعالي إليّ، إلى شاهدة قبرٍ أحملها في صدري
و هشيم قصائدي المتساقط من سرّتك
المدلاة كثُقيبٍ أسودٍ يشبه صومعتي
ها هنا أقف على إصبعين للعشق الناضج بك
أهيّئ طقوس توحّدي بك
أعدّ بخور ظلّك لأبدأ بالدوران حول قلبي اليتيم بك
أدور و أدور، أهذي باسمك الذي أناديني به
تمسك نصوصي بدفوف معانيها
و تحمل قصائدي نايات الاستعارات
تتوحد معي بذكرك
اكتملت الطقوس ياااا أنتِ
صدغا روحي نضجا بحسرتك
و الآن ... الآن فقط طاب الأدب و هو يزفّك إليّ رواياتٍ من أشياء كثيرة لا يدركها سواك
أعلى