معاذ السمعي - لوجه الريح

أخذت أتمتم بكلماتٍ وأسرد أحداثا ليس لها صلة بكل تساؤلاتك ، وليس لها أية علاقة بي أيضا,
لطالما سمعتها ولم أدرك معناها ,
غالب الظن أنها تلك اللغة الحميمة بين شفتي وأعقاب سجائري لكنها بصوت مسموع هذه المرة..
هكذا تخلصت من سطوة عطرك ربما ،
أو هكذا تظاهرت..!
لكن احتكاكك بي، وأنا أحاول إقناعك أني لست مشاركا, بل مجرد مدعو للإختناق بهذا الكم الهائل من المهرجين،
كان الفيروس السحري الذي أخرجني من جاهزية العمل الذاتي وبدأ يتحكم بي عن بعد.
بدأت عيناي الشاخصتان للأعلى تتحركان كبندول الساعة, وجهي المعلق على المنصة كصورة قديمة يفقد تماسكه ويسقط,
كان السقوط شهيا كشفتيك السادرتين برجفة المدينة. وعميقا كعينيك المغمورتين بأغاني الريف.
لم يكن السقوط للأسفل مناسبا آنذاك,
جاذبية الأرض كانت كلها تحتك بكتفي المتراخي من جهة البحر,

معاذ السمعي/اليمن




1608510726960.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى